مباحثات جزائرية موريتانية حول الأزمة الليبية
اتفق وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، مع نظيره الموريتاني محمد ولد مرزوك، على توحيد جهود دعم الحلول السلمية للأزمة الليبية.
وجاءت مشاورات الوزيرين بعد جلسة عمل في الجزائر أمس الأحد، تبادلا خلالها وجهات النظر حول مستجدات الأزمتين في ليبيا ومالي، وآفاق توحيد الجهود الإقليمية والدولية لدعم حلول سلمية تحفظ وحدة وسيادة البلدين.
ووفق بيان صادر عن الخارجية الجزائرية، تطرق الوزيران إلى الأوضاع المتأزمة على الساحة الدولية وما تفرضه من تحديات على دول المنطقة، إلى جانب التهديدات الأمنية من جراء تمدد خطر الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل والصحراء.
وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون تساءل خلال مقابلة تلفزيونية مساء الأحد عن حقيقة وجود رغبة في حل الأزمة الليبية، معتبراً أن "بعض الأطراف تعكر الأجواء في كل مرة يقترب فيها الوضع في هذا البلد إلى الانفراج" بحسب قوله.
أخبار أخرى..
ليبيا تعلن عن استئناف صادرات النفط بعد توقف دام شهورًا
أعلنت دولة ليبيا، الأربعاء، عن استئناف صادرات النفط بعد توقف دام شهورًا بسبب الأزمة الداخلية.
وعاد النفط الليبي رسميا إلى أسواق العالم بعد أن دشن ميناء السدرة عمليات استئناف التصدير الأربعاء، وفقا لما أكدته وزارة النفط الليبية.
وقالت الوزارة في بيان إن حقول شركة الواحة عادت للإنتاج بشكل تدريجي ووصلت إلى حوالي 15 ألف برميل ومن المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية مع نهاية اليوم إلى 30 ألف برميل.
عودة فتح الموانئ والحقول النفطية
والجمعة الماضية، أعلن أعيان ومشايخ منطقة الهلال النفطي الليبية عن عودة فتح الموانئ والحقول النفطية المغلقة منذ 4 أشهر، وعودة التصدير منها.
وفي 17 أبريل/نيسان الماضي، أغلق محتجون ليبيون من أعيان القبائل الحقول والموانئ النفطية احتجاجا على عدم تسليم عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايته السلطة للحكومة المعينة من قبل مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
وطالبوا بإقالة مصطفى صنع الله رئيس مؤسسة النفط السابق من منصبة إضافة لمطالبتهم بتوزيع عادل لإيرادات النفط على أقاليم ليبيا الثلاثة برقة (شرق) وطرابلس (الغرب) وفزان (جنوب).
وقال أعيان منطقة الهلال النفطي "نحن رئيس وأعضاء اللجنة المشرفة على أقفال النفط، إذ نرى أن العائق في تحقيق مطالبنا هو وجود المدعو مصطفى صنع الله على رأس المؤسسة الوطنية للنفط، واليوم نعتبر أنه قد تحقق أهم مطالبنا، وهو إزالة صنع الله من المؤسسة".
وبناء على ذلك أكد مشايخ وأعيان الهلال النفطي الليبي على "وحدة التراب وأن النفط لكل الليبيين، "مباركين" تشكيل لجنة إدارة جديدة لمؤسسة النفط".
ودعوا "جميع الشركات والإدارات في المؤسسة الوطنية للنفط لمباشرة عملها، باعتبار أن الوطن أكبر من الجميع، "كما دعوا" المجتمع الدولي لاحترام الإرادة الليبية وعدم التدخل".
وأضافوا "بعد أن تعهد رئيس مجلس الإدارة الجديدة بتحقيق مطالبنا وأهمها التوزيع العادل لإيرادات النفط، نحن قررنا فتح الحقول والموانئ، ونأذن لهم بالإنتاج والتصدير وندعو لرفع حالة القوة القاهرة ومباشرة العمل".
وبدوره أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الجديد فرحات بن قدارة انتهاء الإغلاقات في جميع الحقول والموانئ النفطية اعتبارا من الجمعة، ورفع حالة القوة القاهرة بها.
وقال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع أعيان الهلال النفطي إنه أعطى تعليماته "بمباشرة ترتيبات الإنتاج بمعايير الأمن والسلامة العامة".
وأضاف "تثمن المؤسسة الوطنية للنفط الجهود المبذولة من جميع الأطراف المحلية والدولية، وتتعهد بالتمسك بالثوابت المهنية وغير السياسية، وأنها مستمرة في أداء مهامها بكل حيادية".