رئيس البرلمان اللبناني يعلن دعمه لمبادرة الكاظمي ويوجه رسالة للشعب العراقي
أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم الاربعاء، دعمه لمبادرة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فيما وجَّه رسالة إلى الشعب العراقي.
وذكر بري في رسالته التي وجهها الى الشعب العراقي، من خلال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، "نعبِّر عن دعمنا وتأييدنا المطلقين للمبادرة الوطنية التي اطلقتموها والرامية الى عقد طاولة حوار وطني للوصول الى حلٍّ للأزمة السياسية التي يعاني منها العراق الشقيق".
وأضاف: "بالقدر الذي كنت ولا أزال وسأبقى أدعو فيه كلَّ اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم واختلافاتهم وتوجهاتهم الروحية والسياسية الى الحوار سبيلاً وحيداً لتسوية كافة القضايا الخلافية الداخلية تحت سقف الوحدة والدستور والتلاقي على كلمة سواء، و بالقدر نفسه ومن موقع الأخوة التي يجسدها العراق حكومة وشعباً ومرجعيات دينية رشيدة للبنان واللبنانيين دعماً ومؤازرة وبلسمة لجراحاته ونصرة لقضاياه يوم عزَّ النصير، أناشد الشعب العراقي الشقيق وكلَّ قياداته ومكوناته الوطنية والقومية والروحية وخاصة أبناء الفريق الواحد ، الاستجابة السريعة لنداء العقل وللكلمة الطيبة وتلبية الدعوة للمشاركة في طاولة الحوار التي لا مناص منها لحفظ العراق قوياً لكل العراقيين ولكل العرب عراقاً محورياً في صنع وبناء الثقة بين دول الجوار العربي والإسلامي".
وخاطب الكاظمي بالقول: "أسأل الله تعالى للشعب العراقي دوام الأمن والتوفيق والسداد والنجاح في مبادرتكم وفي قيادة العراق نحو المزيد من المنعة والاقتدار".
ومن جهة أخرى، شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على أن بيروت تريد حقها كاملا في حقل قانا النفطي المتنازع عليه مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه لن يتم التنازل أو المساومة على ثروة لبنان.
وقال بري في لقاء مع إعلاميين إن لبنان يريد حقه كاملا في حقل قانا، قائلا: «يا كله يا بلاه». وتعليقا على عودة الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل عاموس هوكشتاين، أضاف: «بكرا بتاخدوا الجواب الشافي وانشالله الذهاب إلى الناقورة أحسن ما نروح على مطرح تاني، والمتفق عليه بين الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب) هو العودة إلى اتفاق الإطار».
ولفت إلى أن «لا للتنازل أو المساومة على ثروة لبنان النفطية أو التطبيع عبر شركة دولية، والمسيرات التي نفذتها المقاومة سرعت بدفع ملف الترسيم».
وعن الاستحقاق الرئاسي، قال إنه لن يدعو «إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية إلا بعد إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد»، معتبرا أن «على رئيس الجمهورية أن يكون لديه نكهة مسيحية ونكهة إسلامية لكن الأهم أن يكون لديه نكهة وطنية». وعما إذا كانت ستشكل حكومة قريبا، قال: «إذا صارت عجيبة بتتألف»، مشيرا إلى أنه اتصل برئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وطلب منه عقد جلسة بين الرؤساء الثلاثة أو بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون يوم الإثنين في عيد الجيش.