الاحتلال يهدم منزلاً وغرفتين زراعيتين في القدس
هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلا يعود للمواطن المقدسي حازم أبو سنينة، في حوش أبو تايه، ببلدة سلوان في القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
واعتدوا جنود الاحتلال على عائلة أبو سنينة والسكان، بالضرب".
وحاصرت قوات الاحتلال منزل المقدسي أبو سنينة من جميع الجهات، وشرعت في هدمه دون السماح له بإخراج محتوياته".
وقال شهود عيان، إن "منزل أبو سنينة مبني منذ نحو 15 عاما، وتبلغ مساحته 120 مترا مربعا".
وفي السياق ذاته، هدمت آليات الاحتلال، اليوم، غرفتين زراعيتين، وجرفت أراض بين بلدة زعيم وروابي العيسوية، شرقي القدس المحتلة.
وكانت بلدية الاحتلال قد فعّلت قرارات الهدم قبل نحو 10 أيام في أحياء القدس المحتلة، ما يهدد عشرات المنازل، بحجة البناء دون ترخيص.
وفي ذات السياق، اتهمت رئاسة فلسطين، الاحتلال الإسرائيلي بتكريس نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين عبر إجراءات هدم المنازل والإخلاء والتوسع الاستيطاني.
وحذر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان، من خطورة قرار المحكمة العليا الإسرائيلية السماح بهدم أكثر من 12 قرية فلسطينية في مسافر يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية، وتهجير أكثر من أربعة آلاف فلسطيني.
وذكر أبو ردينة أن القرار المذكور يطال نحو 500 طفل فلسطيني، ويرقى إلى مستوى التهجير القسري والاخلاء العرقي، ما يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة.
وحذر أبو ردينة من خطط إسرائيل للاستيلاء على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية والنبي موسى جنوب مدينة أريحا لاستكمال مخطط " إي وان" الاستيطاني لعزل مدينة القدس.
كما حذر من مغبة إقدام السلطات الإسرائيلية على المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال أبو ردينة إن "مجمل هذه الإجراءات الإسرائيلية من هدم واخلاء واستيطان يندرج في إطار نظام الفصل العنصري الذي يطبقه الاحتلال على الفلسطينيين وأراضيهم وسط صمت دولي، ما سيكون له تبعات خطيرة على الأرض، تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائج مثل هذه القرارات".
وأضاف أنها "تأتي في وقت يبذل فيه العديد من الأطراف الاقليمية والدولية جهودا حثيثة لمنع التصعيد ووقف التوتر على الأرض جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".
وقف الاستيطان
ودعا الناطق باسم الرئاسة المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته، وتحويل الإدانة الصامتة للاستيطان إلى أفعال من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف اجراءاتها أحادية الجانب من استيطان وقتل، ومحاولات تغيير الوضع القائم في الحرم الشريف، والاقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية".
كما دعا الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه "وقف هذا التهور الإسرائيلي الذي يدفع الأمور نحو التصعيد وتوتير الأجواء، وبالتالي مزيد من دوامة العنف، وآن الأوان لتحويل التزامات إدارة الرئيس (جو) بايدن إلى واقع على الأرض لأن الوضع الحالي الذي تفرضه الاستفزازات الإسرائيلية من قرارات واجراءات لا يمكن السماح باستمراره إطلاقا".
وأكد أبو ردينة أن القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة "يجب ألا تكون مسرحا للتجاذبات والصراعات السياسية الداخلية الإسرائيلية، وأن الشعب الفلسطيني وقيادته يعرفون جيدا كيفية التصدي للإجراءات الإسرائيلية وإسقاطها والدفاع عن مقدساتهم وأرضهم".