مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لبنان يعلن مغادرة سفينة سورية تحمل شحنة حبوب أوكرانية بقرار قضائي

نشر
سفينة تحمل حبوب
سفينة تحمل حبوب

غادرت السفينة "لوديسيا" السورية القادمة من روسيا مرورا بلبنان إلى سوريا، صباح اليوم الخميس، مرفأ طرابلس بعدما أصدرت قاضية الأمور المستعجلة بالإنابة في طرابلس زينب رباب قرارا قضى بفك الحجز عنها والسماح لها بالإبحار.

ووفق "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم، سمحت رئاسة مرفأ طرابلس للسفينة بالمغادرة وفقا للأصول القانونية اللبنانية.

وأعلن عن وصول السفينة إلى مرفأ طرابلس، شمالي لبنان، محملة بقمح وطحين، يوم الأربعاء قبل الماضي، وبدأت الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية تصل إلى لبنان بسببها.

وكانت السفارة الأوكرانية قالت في منشور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الشحنة التي تحملها السفينة تم تصديرها من ميناء فيودوسيا بشبه جزيرة القرم على البحر الأسود، تحمل كميات من الحبوب المسروقة من الأراضي الأوكرانية.

وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، إن لبنان تلقت احتجاجات وإنذارات من مجموعة من الدول الغربية، بعد وصول سفينة محملة بطحين وشعير، ترفع العلم السوري، إلى مرفأ مدينة طرابلس اللبنانية يوم الأربعاء الماضي.

وأوضح الوزير اللبناني، في مقابلة خاصة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية، إن الجهات المعنية في لبنان تفحص السفينة حاليا، من دون أن تتمكن حتى الآن من تحديد مصدر المواد التي تحملها، مؤكدا على أن الحكومة ستتخذ القرار المناسب لاحقا.

وكانت السفارة الأوكرانية في العاصمة اللبنانية بيروت، قد كشفت مساء الخميس، لـ"بي بي سي"، عن وجود "سفينة سورية مشمولة بالعقوبات، راسية في مرفأ طرابلس اللبناني، تحمل شعيرا وطحينا أوكرانيا مسروقا".

وقالت السفارة في بيان إنها تبحث "النتائج القانونية" للأمر، في ظل ما وصفته بـ "التطورات المتعلقة بتفريغ حمولة القمح الأوكراني في مرفأ طرابلس، وفي ضوء شح مخزون القمح في لبنان".

ونفت السفارة الروسية لدي بيروت في بيان أوردته وكالة أنباء "رويترز" البريطانية، الجمعة، وجود أي معلومات لديها حول السفينة.

وبدوره، أكد قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، العمل على عدم السماح للفتنة والفوضى باختراق الساحة اللبنانية.

وتوجه عون، في أمر توجه به إلى العسكريين، بمناسبة عيد الجيش السابع والسبعين بالقول: "سبعة وسبعون عاماً، قدّم خلالها الجيش خيرة عسكرييه شهداء في سبيل الدفاع عن أمن لبنان واستقراره".

وأضاف أن "مسيرة طويلة، شهدت الكثير من المحطات والتحديات، بقي الجيش خلالها الحصن المنيع والمؤسسة الجامعة لكل مكوّنات الوطن، والركيزة الأساسية لكيان الدولة التي تعصف بها الأزمات بشكل مستمر وتهدّد وجودها".

وتابع: "لن نسمح باهتزاز الأمن ولن نسمح للفتنة أو الفوضى أن تجد لها طريقاً إلى ساحتنا الداخلية، على أمل اجتراح الحلول السياسية الكفيلة بإنقاذ البلاد ومنعها من الانهيار، كي يستعيد شبابنا ثقتهم بوطننا، وينهضوا به مجددا".

واستطرد: "أيها العسكريون، تكابدون وتواجهون التحديات إيماناً بجيشكم ووطنكم. تنتشرون على كل تراب الوطن وتروونه بعرقكم، في الداخل كما على الحدود والجرود".

وأردف: "تواجهون المراهنين على ضعفكم بالثبات والتشبّث بقيمكم وعقيدتكم وولائكم لمؤسستكم ووطنكم. تتحلّون بالإرادة، وهي سر محبّة شعبكم لكم وثقته بكم، كما ثقة المجتمع الدولي".

وختم: "التزامنا تجاه القضايا الوطنية أساسي، والتزامنا بالمواقف الرسمية حتمي، وخصوصاً ملف ترسيم الحدود البحرية، والتزامنا بالقرارات الدولية وتعزيز التعاون مع قوّة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان ضرورة قصوى".