شكري: أكدنا لإثيوبيا استعدادنا لقبول سد النهضة.. ورفضت التعامل بإيجابية
قال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن قضية سد النهضة تهم كل المصريين وأجهزة الدولة المصرية تهتم بها اهتماما بالغًا.
مدى التعنت الذي مارسته إثيوبيا
وأكد شكري، أن مجلس الأمن يحظى باهتمام دولي ويوفر ساحة دولية على أعلى مستوى لطرح الرؤية المصرية وعدالة الموقف المصري وتوضيح مدى التعنت الذي مارسته إثيوبيا خلال هذه السنوات ومرونة الموقف المصري.
وأكمل خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام السهلي، ببرنامج المواجهة على قناة إكسترا نيوز: “استمرار تحلي مصر والسودان بالالتزام بالحل السلمي لهذه القضية ودعم المسار الإفريقي والمطالبة بدعم هذا المسار وتوفير الخبرة والأفكار لتوفر للأطراف توفير الحلول وكسر جمود التفاوض، ومصر والسودان أكدتا للجانب الإثيوبي في كل المراحل استعدادهم لقبوله للسد وإتاحة الاستفادة من كل الأشياء ولكن حتى الآن ترفض إثيوبيا أن تتعامل بإيجابية ولكن هذا لا يجعلنا إلا أن نزداد عزيمة في طرح قضيتنا على المجتمع الدولي بحيث يكون واضحًا الموقف الإثيوبي الضعيف”.
إنجاز لم يحدث منذ 75 عامًا
وأردف شكري خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج “كلمة أخيرة”، أن هناك أهمية لطرح أزمة سد النهضة الإثيوبي على مجلس الأمن وتحميله المسؤولية باعتباره الجهاز الرئيسي المعني بالحفاظ على السلم والأمن والدبلوماسية الوقائية، ومنع تطور الأمور بشكل سلبي يؤدي إلى الصراع، والمجلس على مدار عامين يعقد جلسة علنية، هو أمر في حد ذاته إنجاز لم يحدث على مدار 75 عاما، لأن المجلس كان يتجنب مناقشة تلك القضايا وأنها لا ترقى إلا للنطاق الاقتصادي وقضايا الأنهار.
صوت مصر مسموع بشكل وافي
وأضاف شكري، أنه كان من الأهمية بالنسبة للأمر وحساسيته بالنسبة للشعب المصري باعتباره قضية وجودية، أن يكون صوت مصر مسموع بشكل وافي في هذه المنظمة، وهذا المجلس لما يحظى به من اهتمام، لأن الجلسة شهدت تركيزا إعلاميا ودوليا كبير، وطرح قضية مصر العادلة والتعريف بها والتأكيد على المعاني التي أكدنا عليها العام الماضي وعززناها هذا العام بالمستندات كان أمرا مهما”.