نجح في الاختبار.. هل يؤثر فوز آبي أحمد بالانتخابات البرلمانية على ملف سد النهضة؟
أعلنت لجنة الانتخابات في إثيوبيا، فوز حزب الرخاء الحاكم، الذي ينتمي له رئيس الوزراء آبي أحمد.
وفاز حزب آبي أحمد، بـ410 مقعدًا في الانتخابات البرلمانية، من أصل 436 مقعدا.
بقاء بعض المقاعد شاغرة
وأعلن المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا، مساء السبت، فوز الحزب الحاكم في وقت سيشهد بقاء بعض المقاعد شاغرة بسبب عدم إجراء تصويت نتيجة الاضطرابات أو لأسباب لوجستية.
اختبار لآبي أحمد
وقالت “الجارديان”، إن “التصويت كان بمثابة اختبار لأبي أحمد، الذي وصل إلى السلطة في أبريل 2018 بعد استقالة رئيس الوزراء السابق وسط احتجاجات واسعة النطاق، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي تعرض مؤخرا لانتقادات دولية شديدة بسبب تعامله مع الصراع في منطقة تيجراي الذي خلف آلاف القتلى.
أحزاب المعارضة تندد
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن أحزاب المعارضة في إثيوبيا، اعترضت بشكل كبير على ما شهدته من مضايقات وترهب.
آبي أحمد يشيد بالانتخابات
وأشارت إلى أن آبي أحمد، أشاد بالانتخابات باعتبارها المحاولة الأولى لإثيوبيا لإجراء انتخابات “حرة ونزيهة”، لكن الولايات المتحدة وصفتها بأنها “معيبة بشكل كبير”، مستشهدة باحتجاز بعض شخصيات المعارضة وانعدام الأمن في أجزاء من ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.
خسارة المعارض الرئيسي
وخسر زعيم حزب “المواطنون الإثيوبيون من أجل العدالة الاجتماعية” المعارض الرئيسي، بيرهانو نيجا، بينما فازت أحزاب المعارضة بـ 11 مقعدًا فقط.
وقال زعيم المعارضة برهانو نيجا، إن حزبه “المواطنون الإثيوبيون من أجل العدالة الاجتماعية”، قدم 207 شكوى بعد أن قام مسؤولون محليون ورجال ميليشيات بمنع المراقبين في منطقة أمهرة ومنطقة الأمم والجنسيات والشعوب الجنوبية.
إعلامي مصري: الانتخابات غير مكتملة
فيما علق الإعلامي نشأت الديهي، على الانتخابات البرلمانية الإثيوبية، والتي انتهى الفرز بها.
وقال الديهي خلال برنامج “بالورقة والقلم” المذاع عبر قناة “تن”، أن التصويت في الانتخابات البرلمانية الإثيوبية كان 21 يونيو الماضي، واليوم انتهى فرز الأصوات وإعلان فوز حزب الازدهار الذي يترأسه رئيس الوزراء آبي أحمد.
ووصف الديهي الانتخابات قائلًا: “انتخابات إلا حته، لأن ثلاثة أقاليم لم تشارك، وفي تيجراي المواطنين قالوا إن آبي أحمد لا يمثل الإقليم وليس له سلطات”.
أبي أحمد وسد النهضة
فيما قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن استكمال بناء سد النهضة من أهم المشاريع التي ستساهم في حل مشاكل إثيوبيا وتعزيز الاقتصاد.
وأضاف أحمد: “مشروع سد النهضة أكثر من مجرد سد لنا نحن الإثيوبيين فهو رمز سيادتنا ووحدتنا الوطنية” .
وتابع: “إثيوبيا لا ترغب أبدًا في الإضرار بالدول الأخرى لكننا نريد الاستخدام العادل لنهر النيل”.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه يريد طمأنة دول حوض النيل بأن إثيوبيا لا تريد الإضرار بها، وأن باب إثيوبيا مفتوح للمنفعة المتبادلة.
سيقلل من مخاوف السودان ومصر
وكان قد قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن سد النهضة الذي تبنيه بلاده على النيل الأزرق سيقلل من مخاوف السودان ومصر.
جاء ذلك خلال كلمة له أمام جلسة للبرلمان الإثيوبي في أديس أبابا حول عدد من القضايا الراهنة بينها سد النهضة وإقليم تجراي وموازنة الحكومة للعام 2021 – 2022، والتي كانت تعد آخر جلسة للبرلمان المنتهية ولايته.
زيادة هطول الأمطار
وشدد على أن سد النهضة سيقلل من مخاوف السودان ومصر، متعهدا بالعمل على حل أي مشاكل في المياه مع دولتي المصب.
وأشار إلى أن إثيوبيا تعمل على زيادة هطول الأمطار بغرس مليارات من الأشجار وتقليل إهدار المياه.
وصف الانتخابات بالتاريخية
فيما أشاد آبي أحمد، بنتائج الانتخابات التشريعية التي وصفها بأنها “تاريخية” بعدما منحت حزب الازدهار الحاكم غالبية ساحقة.
وقال آبي في بيان، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر: “هذه الانتخابات ستعتبر تاريخية”، مضيفًا أن حزبه سعيد بأن إرادة الشعب اختارته لإدارة البلاد.
وبحسب ما أعلنه مجلس الانتخابات، فإن عدد مقاعد البرلمان بالأقاليم والمدن التي أجريت بها انتخابات الجولة الأولى كانت العاصمة أديس أبابا حيث فاز حزب الازدهار بـ 22 مقعدا من إجمالي 23.
وفي إقليم عفار، فاز الازدهار بـ6 مقاعد منها فيما ستجرى انتخابات إعادة على المعقدين المتبقين.
أما في إقليم أمهرة، الذي يتمتع بـ 138 مقعدا بالبرلمان، فقد أجريت الجولة الأولى على 125 مقعدا فاز الازدهار بـ114 منها.
فيما نال الحركة الوطنية لأمهرة المعارض المعروف بـ”أبن” 5 مقاعد، وسيتم إعادة الانتخابات على 6 مقاعد المتبقية من الجولة الأولى.
وذكر مجلس الانتخابات أن عددا من الدوائر الانتخابية الإثيوبية ستتم الإعادة فيها، والنتيجة المعلنة لا تشمل إقليمي تجراي، والصومال الإثيوبي.
تنافس نحو 46 حزبا
وشهدت الانتخابات الإثيوبية التي جرت في الـ21 من يونيو/حزيران الماضي تنافس نحو 46 حزبا سياسيا بينها 17 حزبا قوميا 29 حزبا إقليميا و18 حزبا تتنافس في العاصمة أديس أبابا.
فيما بلغ عدد المرشحين 9505 بينهم 148 مستقلا في عدد الدوائر التي بلغت 637 دائرة انتخابية.