أولى السفن المغادرة أوكرانيا المحملة بالحبوب تغيّر وجهتها المقرّرة للبنان
قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، اليوم الأحد، إنّ الباخرة "رازوني" المحمّلة بالذرة التي كان يفترض أن تصل إلى بلاده، بدأت في تغيير مسارها، وهي أولى السفن المغادرة ميناء أوديسا الأوكراني، وفقاً لاتفاقية الحبوب برعاية الأمم المتحدة.
وكتب حمية، عبر حسابه في تويتر، إنّ "الباخرة Razoni (sl) التي انطلقت من ميناء أوديسا، المحملة بالذرة، وكان يفترض - بحسب ما أشيع- أن تكون وجهتها مرفأ طرابلس في لبنان.. وقبل وصولها إلى تلك الوجهة المعلنة بداية، تغيّر مسارها! وتشير البيانات المرفقة إلى أنها تنتظر أمراً جديداً حول تحديد وجهتها الجديدة".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء الماضي، أن وفد مركز التنسيق المشترك في إسطنبول فرغ من تفتيش سفينة الحبوب الأوكرانية، وأنها ستتجه إلى لبنان قي وقت قصير.
وأوضح مراسل سبوتنيك، أن "تفتيش السفينة استغرق نحو ساعة، وعملية التفتيش شملت أشخاصاً من روسيا".
ووصلت أول سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية إلى إسطنبول الثلاثاء الماضي، وذلك في أعقاب توقيع اتفاق بين أوكرانيا وروسيا، مع تركيا والأمم المتحدة، بشأن تصدير الحبوب والمنتوجات الزراعية عبر البحر الأسود.
وقالت الدفاع التركية، في بيان "إن سفينة رازوني المحملة بالذرة وصلت إلى مدخل مضيق إسطنبول ورست في المكان المخصص لها".
وفي 22 تموز/يوليو الماضي، وقعت أوكرانيا وروسيا، في إسطنبول، اتفاقيتن منفصلتين مع تركيا والأمم المتحدة، بشأن تصدير الحبوب والمنتوجات الزراعية عبر البحر الأسود.
وحضر إجراءات توقيع الاتفاقية، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والرئيس التركي، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وتنص الاتفاقية على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، كما ستعمل الأمم المتحدة لتسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يجري تقييدها بسبب العقوبات الغربية.
وتوقفت عمليات الشحن من الموانئ الأوكرانية، مع انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية سكان دونباس من سلطات كييف، في 24 شباط/فبراير الماضي.
وبدورها، قالت السفارة الأوكرانية في لبنان، في رسالة تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها "نود إعلامكم بتأجيل وصول سفينة رازوني المرتقبة غدا".
وردا على سؤال عن أسباب التأجيل قالت السفارة لفرانس برس إنه "ليس لديها معلومات أخرى" حالياً.
وأكد مصدر رسمي مطلع لفرانس برس أنه من المحتمل ألا ترسو السفينة في لبنان إذا تمكنت من بيع شحنتها إلى تاجر في بلد آخر.
وقال المصدر إن "الباخرة ستتوجه إلى لبنان في حالة واحدة فقط: إذا اشترى تاجر حمولتها".
وأضاف "الأولوية بالنسبة لصاحب الباخرة، هي أن يجد تاجرا يشتري حمولتها، سواء كان في لبنان أو أي بلد آخر".
ويسمح اتفاق وقعته روسيا وأوكرانيا في 22 يوليو/تموز بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة، باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية المتوقفة منذ الغزو الروسي، وشحنات المنتجات الزراعية الروسية رغم العقوبات الغربية، للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية وارتفاع الأسعار في بعض أفقر البلدان.
وينص خصوصا على إنشاء ممرات آمنة للسماح بإبحار السفن التجارية في البحر الأسود وتصدير بين عشرين و25 مليون طن من الحبوب.