أسرار عدم مشاركة حماس في مواجهة العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة
لا تزال آثار العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة باقيًا في شوارع ودروب قطاع غزة، من راب ودمار للمنشآت وسرادق عزاء، ولكن السؤال الأهم لماذا لم تشارك حركة حماس في الحرب الأخيرة وحجم الدمار الذي خلفته العملية.
أسرار عدم مشاركة حماس
كشف بهجت حجاوي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن أهداف العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة، هي اضعاف الجهاد الاسلامي من جهة ومنع حدوث اضطرابات داخلية في غزة او بالمعنى الدقيق كان هناك حراك (بدنا نعيش ) كان مفروض ان يبدأ مظاهرات في غزة في نفس التوقيت الذي بدأ العدوان على غزة
وأكد حجاوي، أنه من جهة اخرى حركة حماس انسحبت من غرفة العمليات المشتركة قبل ما حدث من العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة بساعات، مشيرًا إلى أن انسحاب حماس يعني انها لم تتدخل في المعركة كما حدث عام ٢٠١٩ عندما تركت فتح والجهاد يوجهون العدو لوحدهم.
وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني، أن من يقاوم في غزة ضد العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة هم فتح والجهاد وبقية التنظيمات بإستثناء حماس
وأوضح حجاوي، ان العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة هو لصالح حماس، لأنه تم اغتيال أهم ٥ شخصيات عسكرية لدى الجهاد الاسلامي في غزة، وهم تيسير الجعبري و ٤ مساعدين له، ولا ننسى اعتقال قائد الجهاد في الضفة قبل العملية العسكرية بيومين، اي لتقليم اظافر الحركة.
وبين المحلل السياسي الفلسطيني، أن حراك بدنا نعيش القائمين عليه هم الاغلبية الصامتة في غزة وهذا كان سوف يحرج حماس، وطبعا إسرائيل تريد إبقاء الوضع على ما هو عليه، لانها المستفيد الاول من حالة الانقسام.
ماذا خلفت المعركة من دمار
بينما كشفت أريج الاشقر، مسؤولة العمل النسائي في قطاع غزة، والقيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الأوضاع في قطاع غزة بعد العملية الإسرائيلية سيئة جداً، خاصة من جانب الحصار بعدم ادخال الوقود ومحطات توليد الكهرباء متوقفة.
وأوضحت الأشقر لـ"الأمصار", أن معظم الضحايا من المدنيين العزل والان مجزرتين بجباليا ورفح كلهم من الاطفال والنساء.
وأشارت مسؤولة العمل النسائي في قطاع غزة، أنه من جرائم الاحتلال الإسرائيلي وصول مستشفى أبو يوسف النجار أكثر من 16 إصابة من بينها نساء أطفال جراء غارة صهيونية على منزل يعود لعائلة المدلل في رفح جنوب قطاع غزة.
وبينت الأشقر، أن كتائب المقاومة الوطنية هي الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية منذ بداية العدوان وهي بالمعركة تصد بطش الاختلال بعدوانه وتضرب صواريخ مع غرفة العمليات المشتركة.
كشف ماهر أبو مرزوق، مؤسس مدرسة الغوص والإنقاذ البحري في غزة، أنه نتج عن القصف الإسرائيلي بيوت قصفت، ورعب في كل مكان، وغلاء في الاسعار، وتقليص الكهرباء 4 ساعات فقط في اليوم أكثر من 2 ميلون ونص محبوسين في بيوتهم شلل تام ترقب من الجميع في الساعات المقبلة حاسمة.
وأكد أبو مرزوق لـالأمصار، أن العدوان الصهيوني أصاب غزة بالشلل والمعركه تقودها الجهاد مع بعض الفصائل الفلسطينية بطريقه الاستئنزاف، وبختصار المواطنين يدفعون الثمن
وأضاف مؤسس مدرسة الغوص والإنقاذ البحري في غزة، أن حماس لم تدخل المعركة، وذلك لأن دخول الأخضر يعني حرب مفتوحة، وإسرائيل ليس لديها أهداف تضرب في غزة غير بيوت الناس والعباد.
معارك يومية
وأوضح أبو مرزوق، حق المقاومة مشروع من بدأ في العدوان هو إسرائيل لتعزيز الانتخابات، مشيرًا إلى أن أهالي غزة من 2007 حتي يعانون قائلاً: حياتنا حروب، بنفع عنوان كتاب يوثق كوراثنا، ما بين حرب الكهرباء من صيف 2006 حتي يومنا هذا، حرب المعابر، حرب الحصار، حرب الغلاء، حرب البطالة وضيق الحال والمعيشة، حروبنا الداخلية والتجاذبات، حرب إعادة الاعمار ما ان تبدأ حتي تأتي حربا عسكريا تزيد من الدمار والقتل والخراب
وبين مؤسس مدرسة الغوص والإنقاذ البحري في غزة، أنه لولا الخجل من الدم ليقول ان التصعيد اهون من هذه الحروب اليومية، مشيرًا إلى أنه قبل قليل لابيد استدعي نتنياهو للمناقشة الاوضاعـ رغم أن لابيد الخصم السياسي لزعيم المعارضة نتنياهو، ولكن في غزة يوجد عشرات الشهداء والدمار ولا يزال الشعب يسأل ويناقش من دخل المعركة من الفصائل وما هو موقف السلطة وما مصير الانقسام
فهو مشهد هزلي بكل المقاييس.