فلسطين والأردن يوقعان مذكرة تعاون بمجالات الاعتماد والجودة والاختبارات الوطنية
وقّع رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية معمر شتيوي، مع رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الأردنية ظافر الصرايرة؛ مذكرة للتعاون في مجالات الاعتماد والجودة والاختبارات الوطنية.
وتتضمن المذكرة، وفق بيان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الخميس، تنمية علاقات التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بنظام التعليم العالي بهدف تسهيل اعتماد البرامج الأكاديمية، وكذلك التعاون في مجال جودة البرامج، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بنظام الاختبارات الوطنية، حيث سيتم تشكيل فريق عمل فلسطيني - أردني لتنفيذ بنود هذه المذكرة.
وأكد شتيوي عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والأردني، معبرا عن حرصه على تعزيز وتوسيع مجالات التعاون مع الهيئة الأردنية؛ بما يضمن الارتقاء بقطاع التعليم العالي وتجويد مخرجاته في كلا البلدين الشقيقين.
من جهته، أكد الصرايرة موقف الأردن الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا عمق العلاقات الأخوية الممتدة بين الشعبين، لافتا إلى الحرص الذي توليه الهيئة الأردنية لتعزيز شراكتها وتعاونها مع نظيرتها الفلسطينية، بما يسهم في تبادل الخبرات للارتقاء بجودة البرامج الأكاديمية في كلا البلدين.
وفي وقت سابق، أعلن وزيرا خارجية الأردن واليمن، الاثنين، توقيع بروتوكول ثنائي للتعاون والتنسيق السياسي بين البلدين، وذلك خلال مؤتمر صحفي في مقر وزارة الخارجية الأردنية.
ورحب الأردن بإعلان الهدنة في قطاع غزة التي دخلت حيز التنفيذ مساء الأحد بجهود مصرية.
ويأتي الإعلان على هامش مؤتمر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره اليمني أحمد عضو بن مبارك، ضمن زيارة الأخير للمملكة للمرة الأولى، بعد أيام من إعلان تمديد الهدنة المبرمة بين الأطراف اليمنية بوساطة أممية لمدة شهرين.
في بداية المؤتمر، قال الصفدي "إن العدوان الاسرائيلي على غزة جاء انعكاسًا لوضع لا يمكن أن يستمر"، مضيفا: "نجد في كل عام أو كل شهر أنفسنا أمام تفجّر جديد للعنف، مرده غياب الحل الأساسي وهو حل الدولتين".
وأعلن الصفدي ترحيب بلاده بإعلان الهدنة في غزة، مشيدًا في الوقت ذاته بالدور المصري والقطري والأمريكي في التوصل لها، ودعا إلى وقف ما أسماه "جميع الخطوات الأحادية" التي تقوّض حل الدولتين. كما جدد موقف الأردن "بإدانة الانتهاكات في المسجد الاقصى".
وأضاف الصفدي: "ما رأيناه خلال الأيام الماضية كان رسالة إلى المجتمع الدولي برمته، أنه لا يمكن الاستمرار بغياب الافق السياسي"، فيما أكد مواصلة الأردن التنسيق "لإيجاد الأفق السياسي الحقيقي الذي يحول دون تفجّر الصراع مرة بعد مرة كنتيجة حتمية للوضع القائم الذي تغيب معه كل آفاق التوصل إلى سلام عادل وشامل"، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالشأن اليمني، أكد استمرار الأردن في دعم الشرعية في اليمن والالتزام بشروط الهدنة التي تم تمديدها، معربًا عن أمله "أن تكون هذه الهدنة خطوة باتجاه التوصل إلى اتفاق سياسي كامل".
وأشار الصفدي إلى استضافة الأردن اجتماعات البعثة الأممية للحوار بين الأطراف اليمنية، لافتا أن نحو 7 آلاف يمني وفدوا إلى المملكة منذ توقيع الهدنة، حيث وفّر الأردن محطة سفر لليمنيين .
ووصف الصفدي ما يجري في اليمن بأنه "كارثة" وأنه لا بديل عن الحل السياسي، فيما اعتبر انتخاب مجلس رئاسي يعتبر "خطوة مهمة". وحذر لاحقا خلال المؤتمر، من مخاطر خزان "صافر" النفطي العالق قبالة السواحل اليمنية. وقال: "لابد من تكاتف الجهود بشكل أكبر لتجنب كارثة سبب صافر، وربما سيكون هناك تحركات مستقبلية في الأمم المتحدة الشهر القادم".