دعوى القرن.. إلى أين سيذهب الصراع بين الملياردير أيلون ماسك تويتر

كشفت صحيفة “البايس” الإسبانية، أنه بدأت دعوى القرن بالفعل، على الرغم من أنه من المقرر عقد جلسات الاستماع الشفوية في أكتوبر ، إلا أن دعوى تويتر المرفوعة ضد  الملياردير أيلون ماسك تضيف بالفعل ما يصل إلى مئات الصفحات في محكمة ديلاوير التجارية التي ستقرر ما إذا كان الملياردير سيضطر إلى شراء الشبكة الاجتماعية مقابل 44000 مليون دولار ، كما هو متفق عليه.

 بعد الانتهاء من الدعوى القضائية الأولية ، اتهم ماسك تويتر بتضليله وردت الشركة بمزيج من السخرية والقوة،  أغنى رجل في العالم يجب ألا يراه بوضوح تام.

 لقد باع الملياردير أيلون ماسك للتو أسهماً في شركة تصنيع السيارات الكهربائية تسلا بقيمة 7000 مليون في حالة اضطراره لشراء الشبكة الاجتماعية أو دفع تعويض، وفي اجتماع المساهمين في تسلا الأخير ، سُئل عما إذا كان سيكرس نفسه أكثر لتلك الشركة أو لإدارة تويتر ومازحًا: "أعتقد أن تسلا ستظل تعمل بشكل جيد للغاية حتى لو تم اختطافي من قبل الأجانب أو إذا عدت إلى كوكب منزلي،  مما أثار الضحك والتصفيق، وأضاف "بصراحة ، ليس لدي إجابة سهلة".

يُظهر تحليل المرافعات المقدمة حتى الآن في المحكمة كيف انطلق الملياردير أيلون ماسك في العملية دون القيام بالواجبات المعتادة في هذه القضايا ووقع عقدًا ترك له بعض الثغرات. 

يتجادل محامو تويتر في الوقت الحالي مع القليل من الشقوق وقلم أفضل في كتاباتهم، إنهم يفوزون، ولا يزال محامو الملياردير أيلون ماسك يبحثون عن ثغرات قانونية وقد وضعوا جميع أنواع الدفاعات على الطاولة. والقطب قادر دائمًا على سحب أرنب من قبعته.

تمت تسوية الدعوى الخاصة بالملياردير أيلون ماسك في محكمة حقوق الملكية في ويلمنجتون بولاية ديلاوير ، العاصمة التجارية للولايات المتحدة،وهناك عدد أكبر من الشركات - الكبيرة على الأقل - التي يوجد مقرها في ولاية ديلاوير مقارنة بالولايات الـ 49 الأخرى مجتمعة ، كما يتذكر جو بايدن ، المولود في سكرانتون (بنسلفانيا) ، ولكن مقره هناك ، عادة ما يتذكر،  تقدم ولاية ديلاوير ضرائب مفيدة وتنظيمًا مرنًا.

تعد محكمة ديلاوير تشانسري هي جزء من هذا النظام،  تم إنشاؤه في عام 1792 ، بعد فترة وجيزة من استقلال الولايات المتحدة ، وفي القرن الماضي أصبحت حكماً في نزاعات الشركات الأمريكية الكبرى. قضاتها متخصصون في الأمور التجارية وتفضلهم الشركات. 

قامت بتسوية معارك تجارية واسعة النطاق ، وعطاءات استحواذ ، وعمليات اندماج ، ودعاوى قضائية من جميع الأنواع ، كما في هذه الحالة ، الأهمية الإعلامية ( الملياردير أيلون ماسك أغنى رجل في العالم ضد شبكة التواصل الاجتماعي الشعبية) والأهمية الاقتصادية (44 مليار دولار على المحك).

حدد ماكورميك جلسات محاكمة في الأسبوع الممتد من 17 إلى 21 أكتوبر. كانت هذه أول هزيمة لماسك ، الذي أراد تأخير العملية وإجراء المحاكمة في فبراير 2023. 

وضع القاضي أو المستشار جدولًا زمنيًا سريعًا لطلب وتسليم المستندات والاستدعاءات والبيانات وطلبات الخبراء ، قوائم الشهود والمعاينة. بدأ الجانبان في التحرك. 

طلب الملياردير أيلون ماسك من البنوك الاستشارية في Twitter ، JP Morgan Chase و Goldman Sachs ، تقديم جميع الوثائق المتعلقة بالعملية التي لديهم. 

بينما طلبت تويتر مذكرات استدعاء لشركاء الملياردير أيلون ماسك العاديين والأصدقاء والحلفاء للإدلاء بشهادتهم ، بما في ذلك مؤسس Oracle ورئيسها Larry Ellison ، وهو أيضًا مستشار لشركة تسلا ؛ جيسون كالاكانيس ، المؤسس المشارك لـ Paypal ، والمستثمر في Uber and Robinhood وشريك في العملية ، وديفيد ساكس ، المؤسس المشارك لـ Paypal ، الذي استجاب بطريقة غير لائقة على الشبكات الاجتماعية.

توضح الوثائق المسجلة في محكمة ديلاوير إلى أين ستذهب استراتيجيات الأطراف قبل المحاكمة، حيث  تبدأ الدعوى القضائية التي رفعتها تويتر بقوة: "في أبريل 2022 ، وقع  الملياردير أيلون ماسك  اتفاقية اندماج ملزمة مع تويتر ، ووعد ببذل كل ما في وسعه لإنجاز الصفقة. الآن ، بعد أقل من ثلاثة أشهر ، يرفض ماسك الوفاء بالتزاماته تجاه تويتر ومساهميه لأن الصفقة التي وقعها لم تعد تخدم مصالحه الشخصية. 

بعد أن قدم عرضًا عامًا لوضع تويتر على المحك ، وبعد اقتراح اتفاقية اندماج صديقة للبائع ثم وقّع عليها ، يبدو أن ماسك يعتقد أنه - على عكس أي طرف آخر خاضع لقانون عقود ديلاوير - له الحرية في تغيير رأيك. 

قائلًا إنه يريد شراء الشبكة لتطهيرها من الرسائل غير المرغوب فيها والحسابات المزيفة ، ثم جادل بأن الحسابات المزيفة هي المشكلة التي تمنعه ​​من إتمام الصفقة.

كما تتهمه بـ "سوء النية" لأن اتفاقية الشراء أتاحت له طلب بعض المعلومات قبل الإغلاق ، لكن ماسك كان يطلب منها عدم إغلاق العملية ، بل محاولة كسرها. "كان ماسك يعمل بجهد ، وإن لم ينجح ، في محاولة لإظهار أن الشركة التي وعد بشرائها وعدم تشويه سمعتها قد قدمت تحريفات مادية حول أعمالها للمنظمين والمستثمرين."