مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

"جعجع" عن رئيس لبنان المقبل: نأمل أن يتصدى لسياسات حزب الله

نشر
سمير جعجع
سمير جعجع

 

جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد على مواصفات الرئيس المقبل، مؤكدا حاجة البلاد لرئيس يتحدى سياسات جبران باسيل وحزب الله

وقال جعجع خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين حول تطورات الملف الرئاسي، إن "انتخابات الرئاسة هذه المرة مختلفة، لأنها مفصلية، وباب النجاة الوحيد المتاح لنا لست سنوات مقبلة، وعلينا أن ننجح في استغلال هذا الباب، كما يجب أو سنعيش في جهنم الذي نتخبط به لسنوات إضافية وننتقل إلى الأسوأ".


وأضاف: "يطرح البعض فكرة التوافق على رئيس يلتف الجميع حوله، ولكن إذا وجد فريقان يتخذان طريقين مختلفين فكيف سيلتفان حول هذا الرئيس، ولا سيما أن مقاربة الرئيس التوافقي وحكومات الوحدة الوطنية اعتمدت لأكثر من 12 عاما، وهي التي أسفرت عن هذه الوضعية التي لا يصلح فيها الكلام الديبلوماسي، وإلا نكون أمام خيانة للشعب اللبناني.


ولفت جعجع إلى أن "البعض يدعو إلى اتباع هذه السياسات والمقاربات لكسب الوقت، الأمر الذي ينعكس ضدنا، فكل لحظة تأخير تعد مضيعة للوقت في ظل الوضع الاقتصادي المتردي، وفقدان ما تبقى من احتياطي ومدخرات".

وأكد أن "نقطة الانطلاق تبدأ بانتخاب رئيس جديد، يختلف عن هذه المقاربات ويعاكس كل السياسات التي كانت قائمة، ويبدأ بعملية الإنقاذ المطلوبة ولا يعتمد سياسة الترقيع، فنحن نريد رئيسا يواجه ويتحدى الأزمة لا أن يتفاهم معها، باعتبار أن التفاهم مع الأزمة يعني استمرارها"

وتابع: "لمن يقول لا نريد رئيس تحد، نؤكد له أننا بأمس الحاجة إلى هذا الرئيس، ليس بالمعنى الشخصي للكلمة، إنما إذا لم نأت برئيس يتحدى سياسات جبران باسيل، وحزب الله فكيف سيتم الإنقاذ؟، الرئيس الذي ينقذ البلد هو رئيس جديد، يتمتع بمواصفات معينة، "يكون رجال"، سيادي واصلاحي بامتياز، وإلا سيستمر الفساد في الدولة ولن نخرج من الأزمة".

واعتبر أن "النقطة الأساسية تكمن بما يجب أن نفعله للخروج من الوضع وليس ما يجب القيام به للتفاهم مع من لديهم ممارستهم وعقائدهم وسياساتهم ومشروعهم وطريقتهم، ما يعني أنه من المستحيل أن نتمكن من التوافق مع الفريق الآخر على رئيس للجمهورية لديه الصفات التي سبق وذكرتها".

وشدد جعجع على أن "الحل هو برئيس جديد ومن يستطيع تحقيق هذا الأمر هو فريق المعارضة بأطيافها، وعليها تقع مسؤولية كبيرة وإلا لماذا خاضت الانتخابات ووعدت الشعب بالخلاص؟"، من هنا جدد الدعوة لها بضرورة "التفاهم للوصول إلى رئيس جديد، وإلا سنبقى مع رئيس قديم أوصلنا إلى جهنم".