الأردن يدعو إلى تطوير الهدنة في اليمن
أكد وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي اليوم الثلاثاء دعم بلاده للهدنة في اليمن داعيا الى تطويرها الى حل سياسي شامل يضمن أمن "الأشقاء ومصالحهم في الخليج العربي ويحافظ على وحدة اليمن".
جاء ذلك خلال تصريح صحفي مشترك مع نظيره البحريني عبداللطيف الزياني تناول علاقات التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال الصفدي ان الاردن يعمل على تفعيل العمل العربي المشترك ويدعم الحل السياسي في الجمهورية العربية السورية بشكل يضمن وحدة اراضيها واستقلالها ويخلصها من "الإرهاب" مؤكدا دعم الأردن لامن العراق واستقراره.
وفي الشأن الفلسطيني قال الوزير الأردني ان اي حديث عن حل للقضية الفلسطينية غير حل الدولتين هو "تنظير عبثي" ولا حل اخر للصراع اذا لم يتحقق السلام الشامل.
وأضاف انه بحث مع نظيره البحريني مساعي ايجاد افق لحل سياسي حقيقي يحقق السلام وينهي الاحتلال ويجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 ووفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.
واكد الصفدي حرص بلاده على توطيد العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين وادامة التنسيق والتشاور تحقيقا لمصالحهما وخدمة لقضايا المنطقة.
من جانبه قال الوزير البحريني ان الجانبين بحثا خلال اجتماع مشترك تطورات الأوضاع والأزمات في المنطقة واكدا ضرورة التنسيق المشترك والعمل للتوصل الى حلول سياسية تحقق السلم لجميع شعوب المنطقة.
وقال ان الاجتماع ناقش مخرجات قمة جدة واكد ضرورة متابعة التنسيق للعمل على تحقيق مخرجاتها لافتا الى ان موقف البلدين من القضية الفلسطينية يدعو لانهاء الصراع للتوصل الى تسوية شاملة وعادلة تحقق للشعب الفلسطيني دولته المستقلة مشيدا بجهود مصر في تحقيق الهدنة في قطاع غزة.
واكد الوزير الزياني دعم بلاده للاردن بما يحقق امنها واستقرارها واصفا مباحثاته مع نظيره الأردني بانها كانت مثمرة.
ومن المقرر ان يلتقي الوزير الزياني اليوم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وفي ذات السياق، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، أن القضية الفلسطينية كانت مقدمة المباحثات الأردنية البحرينية، مشيرا إلى أن أي طرح غير حل الدولتين "تنظير عبثي لا يقدم ولا يؤخر، مضيفا "نريد حلا عادلا وشاملا وحقا في الحرية ذات السيادة."
وأشار الصفدي خلال تصريحات صحفية مشتركة مع نظيره البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، إلى أنه جرى الاتفاق على العمل بين وزارتي خارجية الاردن والبحرين، والتحضير لاجتماعات عملية وصولا لمساحات واسعة من العمل.
كما استعرض الصفدي العلاقات الثنائية بين الأردن والبحرين، مؤكدا على وجود فرص تعاون كثيرة بين البلدين وأنه "خلال شهر سيكون هناك خارطة طريق واضحة لكيفية التقدم بالعلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى أن"هذا العام نحتفل بالذكرى الخمسين للعلاقات بين البلدين".
وأعرب الصفدي عن ترحيبه بالوزير الزياني في زيارته الأولى للأردن، كاشفا أنه جرى بحث عقد اجتماعات لتعزيز العلاقات إضافة لبحث التنسيق بالقضايا الإقليمية والعمل العربي المشترك.
وبدوره، قال وزير خارجية البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني، إنه سيلتقي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لينقل له تحيات ملك البحرين، مؤكدا على أن موقف البلدين من القضية الفلسطينية ثابت.
