بينهم قادة الصف الأول للجهاد.. أسرار الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين منذ يوليو 2022

جاء ضمن تقرير شهري مشترك صدر، عن مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان؛ (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز معلومات وادي حلوة-القدس)، أكّدت فيه أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4550) أسيراً، وذلك حتّى نهاية شهر تموز/يوليو 2022، من بينهم (27) أسيرة، و(175) قاصراً، ونحو (670) معتقل إداري.

انتهاكات للأسرى

رافقت عمليات اعتقال الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين  انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين، وعائلاتهم، حيث تعمدت قوات الاحتلال استخدام أساليب التهديد، والترهيب المتبعة من ضرب، واعتداء، وتكسير ممتلكات وتحقيق ميداني مع المعتقلين أمام ذويهم، عدا عن تنفيذ سياسات العقاب الجماعي بحق المدن والقرى الفلسطينية من اقتحامات متكررة، وحملات اعتقال جماعية، وإطلاق الرصاص تجاه المواطنين وترويعهم.

تتعمد سلطات الاحتلال  سياسة الإهمال الطبي الممنهج ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والاسيرات والتى كان اخرهم  الأسيرة سعدية فرج 68 عاما، والتى عانت من سياسة الإهمال الطبي إلى أن استشهدت داخل سجون الاحتلال.

لا تتوقف إدارة سجون الاحتلال عن التنكيل بالأسرى، والمعتقلين بمختلف الطرق والإجراءات التعسفية، ويأتي ذلك بهدف التنغيص عليهم بمختلف تفاصيل حياتهم داخل المعتقل، وتضييق الخناق عليهم.

وتحمل مؤسسات الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين  وفقاً للقانون الدولي.

أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 19 عنصرا من حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية جاء ذلك في بيان للجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه، إن "قوات الجيش والشاباك وشرطة حرس الحدود اعتقلت حتى الآن 19 ناشطا على صلة بحركة الجهاد الإسلامي في منطقة الضفة الغربية"في بيت سيرا وقلنديا تم اعتقال ثمانية مطلوبين ومن بينهم سبعة من الجهاد الإسلامي، وفي قرية إذنا وفي الخليل تم اعتقال ستة مطلوبين من الجهاد الإسلامي.

بسام السعدي

تبدأ قائمة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في هذا الشهر بالشيخ بسام السعدي أنه من أبرز القيادات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي وله سجل نضالي مع الحركة منذ بداية التأسيس إلى الآن.

وبسام السعدي من مواليد مخيم جنين في ستينيات القرن الماضي وقد تجاوز العقد السادس من عمره بعامين اثنين كونه من مواليد الثالث والعشرين من ديسمبر 1960 من القرن الماضي.

نشأته في جنين جعلته أقرب إلى الالتحاق بالعمل الوطني فالمخيم من أبرز المناطق في الضفة الغربية الذي يُجيد مقاومة المحتل ومقارعته بالحجارة والصدور العارية في كل اقتحام يقوم به ضد سكانه الآمنين.

ومنذ التحاقه بالعمل الجهادي في فلسطين عاني الشيخ بسام السعدي من ممارسات الاحتلال بتغييبه في السجون الظلامية بين الجدران الرمادية، وبلغ عدد المرات التي اعتقل فيها الشيخ السعدي أكثر من خمس مرات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، فيما بلغ مجموع السنوات التي قضاها في السجون الإسرائيلية أزيد من 15 عامًا.

وأبعد عن الوطن مطلع التسعينيات إلى مرج الزهور مع عدد كبير من قيادات المقاومة الفلسطينية في الجهاد الإسلامي وحركة حماس، وخلال العام 2002 تعرض الشيخ السعدي إلى استهداف مباشر لمنزله خلال معركة مخيم جنين.

قادة الجهاد

اعتقلت القيادي داود عيسى حمدان شواورة (41 عاماً) من محافظة بيت لحم الثلاثاء الماضي، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، قبل أن تقوم باقتياده إلى جهة مجهولة. وكان قد أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال، وهو شقيق المحررين أيمن ومحمد، وأحد أبطال معركة الإضراب عن الطعام عام 2015م.

وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال المحرر حكيم أحمد فقها (26 عاماً)، بعد استدعائه للمقابلة في مركز سالم الاحتلالي أمس الأربعاء، وكان قد أمضى عامين في سجون الاحتلال، وتعرض للاعتقال لدى أجهزة أمن السلطة، في نهاية ديسمبر 2021م، حيث أمضى أسبوعين في سجونها.

واعتقلت المحرر أنس طالب سعيد الأشقر (26 عاماً) من بلدة صيدا قضاء طولكرم، وكان قد أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال وهو شقيق الشهيدين المجاهدين رامي وسعيد الأشقر من مجاهدي سرايا القدس.

كما اعتقلت قوات الاحتلال المحرر مراد محمد سعيد فشافشة (33 عاماً) من قرية جبع قضاء جنين، أثناء مروره على حاجز عسكري قرب مدينة نابلس. وكان فشافشة قد أمضى ما يزيد عن 6 سنوات في سجون الاحتلال على عدة فترات اعتقالية، وخاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام في مايو 2020م، ضد الاعتقال الإداري.