هل ينجح المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني بإبعاد الإخوان عن المحافظة النفطية؟
يحصد المجلس الإنتقالي الجنوبي انتصارات جديدة، حيث تواصل قوة "دفاع شبوة" بمساندة من قوات العمالقة دحر فلول المتمردين وتنظيم الإخوان من مديريات المحافظة الواقعة جنوبي اليمن.
وتوغلت "قوة دفاع شبوة" بمشاركة فاعلة من قوات العمالقة، مساء الإثنين، في مديرية جردان على بعد تحو 35 كيلو مترا من مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة على الخط الحيوي الرابط بين محافظتي شبوة ومأرب وحضرموت.
وتدور الآن اشتباكات قرب بلدة "الميزان" وسط تراجع العناصر والمجاميع المتمردة للإخوان إلى بلدة "عياذ" النفطية إلى الغرب من المديرية الشهيرة كذلك بإنتاج أجود العسل اليمني.
وفقا لذات المصدر فإن مجموعات الإخوان استقدمت تعزيزات عسكرية من مدينة مأرب إلى بلدة " العقلة" في مديرية عرماء الواقعة أقصى الشمال الشرقي من محافظة شبوة على حدود حضرموت.
وبعد تراجع مليشيات الإخوان من عتق سعت لتعزيز حضورها في المنشآت النفطية في المديريات المجاورة في مسعى للضغط على مجلس القيادة الرئاسي لتمرير اشتراطاتها الرامية لإقالة محافظ شبوة وإخراج قوات العمالقة منها بعد أن حررتها من قبضة الحوثيين.
وكشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية في المجلس الإنتقالي الجنوبي، أنه بالنسبة للعاصمة عتق تم تطهيرها والان الامور مستتبه وحاليا بجري تطهير الخط الدولي( عتق- العبر - الديعة) المنفذ البري مع المملكة العربية السعودية والسيطرة على حقول النفط في شبوة الذي تنهب منها الثروات
وأكد هرهرة لـ"الأمصار"، أن المجلس الرئاسي هو يدير المعارك لان المتمردين تمردوا على قراراته باستثناء الاخوان ، الاصلاخ وهولاء نجمهم في حالة افول
وأضاف مقرر الجمعية الوطنية في المجلس الإنتقالي الجنوبي، أن القرارات والاجراءات التي اصدرها مجلس القيادة الرئاسي تشير الى نهج سياسي واقعي للمجلس لتنفيذ ما اوكل له في قرار نقل الصلاخيات ونتائج مشاورات الرياض، وان التحالف القائم واعي وهادف استوعب متطلبات المرحلة ، هذا النهج السياسي وهو في بدايته احدث تاثير ايجابي عميق في نفوس الناس وازال جزء من الاحباط الذي كان قد عانى منه الناس وزرع بذرات امل لمستقبل افضل وفي نفس الوقت يواجه هذا النهج السياسي مقاومة من قوى سياسية كانت مسبطرة على المشهد السياسي مشهد الركود والاحباط والاخفاقات والهزائم
وأوضح هرهرة، أن النهج السياسي والعسكري و الاقتصادي والتصالحي لمجلس القيادة الرئاسي والذي نلمس مؤشراته في اصلاحات جهاز القضاء وقرار تشكيل لجنة لحشد الموارد الوطنية وتشكيل لجنة الامن والدفاع وعدم السماح بالتمرد على قراراته والانتظام في عملهم في العاصمة عدن والانضباط لاجتماعاتهم الدورية والاتجاة نحو انهاء بؤر التوتر و بسط سيطرة مجلس القيادة على اهم الموارد وايقاف نهب الثروات ومكافحة الفساد ورغم ان ذاك لم ينعكس بعد على حياة الناس لشكل مباشر الا انه قد زرع الامل لمستقبل افضل .
ويعرب مقرر الجمعية الوطنية في المجلس الإنتقالي الجنوبي، عن أمله في أن يتطور هذا النهج للوصول الى تنفيذ ماتبقى من اتفاق ومشاورات الرياض اكان بنقل القوات الى الجبهات وبسط سيطرة الاحزمة والنخب وتنظيم القوات في اطار وزارة الدفاع ووزارة الداخلية كل ذلك سيعزز من قدرات مجلس القيادة الرئاسي لمواجهة التحديات العسكرية والسياسية سلما او حربا ومعالجة الاوضاع الاقتصادية والخدمية والاستعداد لمفاوضات وقف الحرب وانتاج اطار لقضية شعب الجنوب ثم الانتقال الى العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الامم المتحدة
وتطرق هرهرة إلى حصول المجلس الإنتقالي الجنوبي على لجنة الموارد ، وذلك لحصر الموارد وتوريدها الى خزينة الدولة ( البنك المركزي ) واهمها النفط الغاز الذهب الجمارك والضرائب لكبار المكلفين، وموارد الخطوط الجوية الدولية، وموارد المينا ء، وايرادات منفذ الوديعة.
وأفاد مقرر الجمعية الوطنية في المجلس الإنتقالي الجنوبي، أنه في ظل الشراكة والتحالفات الحالية سوف يخصص منها 20% للمحافظات التي تنتج فيها والباقي يوزعها مجلس القيادة بحسب الاولويات.