مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد إعلانات بيع الأعضاء بجدران طهران.. النظام الحاكم بإيران يقود البلاد للجوع

نشر
الأمصار

يدخل النظام الحاكم بإيران في مرحلة جديدة من التخبط والإنزلاق وذلك بعد العقوبات الغربية وزيادة حالات الفقر والجوع بالبلاد، مما ينذر بكارثة إنسانية.


لافتة من مواطن لبيع كليته

وكشف تقرير صادر عن المقاومة الإيرانية، أنه قوبل نشر صورة مؤلمة على مواقع التواصل الاجتماعي، يقوم فيها رجل إيراني يبلغ من العمر 33 عامًا بإعلان بيع جميع أجزاء جسمه لتوفير الطعام لأطفاله، بموجة من الكراهية والاشمئزاز تجاه   النظام الحاكم بإيران   الشرير على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، في هذه اللافتة، كتب هذا الإيراني المحروم: “أشعر بالخجل من زوجتي وأولادي، إذا كان لديك أطفال جائعون، فستفهم عملي”. وفي هذه اللافتة، كتب أيضًا أن “كل أجزاء جسمي سليمة تمامًا. شريطة الاختبار بصحة جيدة أنا مستعد لبيع جميع أجزاء جسمي وفصيلة دمي A +”.

حسب تقریر رسمی لوزارة الرعاية الاجتماعية في إيران، يقع 8 أشخاص تحت خط الفقر كل دقيقة وأكثر من 80٪ من الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر.

سياسة تجويع الناس هي سياسة معادية للشعب تبناها  النظام الحاكم بإيران   لإشغال الشعب الإيراني وتكريس حكم الملالي.

بينما إيران دولة غنية بالموارد الطبيعية والبشرية، لكن خامنئي الولي الفقيه المجرم لنظام الملالي ينفق كل أموال الشعب الإيراني سواء في مشاريع نووية وصاروخية معادية للوطن والتدخل في دول المنطقة منها سوريا ولبنان واليمن والعراق، أو يسرقها بمبالغ فلكية لانفاقها على مرتزقته، أو ينفقهم على قمع الناس في الداخل .. و نتيجة هذه السياسات المعادية للإنسان هي إغراق الشعب الإيراني أكثر في الفقر والبؤس لدرجة أن الآباء والأمهات المحرومين يضطرون إلى بيع أجزاء من أجسادهم لتوفير الطعام لأطفالهم.

أصبح بيع أجزاء الجسم في ظل  النظام الحاكم بإيران ، بما في ذلك بيع العيون والكلى والكبد وحتى نخاع العظام وما إلى ذلك، أمرًا طبيعيًا جدًا ويوميًا، بحيث توجد كل يوم إعلانات مختلفة لبيع أجزاء الجسم على الجدران والأبواب في طهران ومدن أخرى وهي ظاهرة والآن تمت إضافة الإعلان عبر الفضاء الافتراضي إلى هذا الموضوع.

 أحد الآباء يعرض 6 أعضاء من جسده للبيع لتوفير تكاليف علاج ابنه

تم تركيب إعلان جديد في ظل  النظام الحاكم بإيران  على أحد جدران مدينة طهران عن عرض أحد الآباء لبيع 6 أعضاء من جسده سعيًا للحصول على الأموال لعلاج نجلة المصاب بالسرطان.

فقر و زيادة المتطوعين لبيع الكلي في ايران

وورد في الإعلان المذكور ما يلي: “أعرض بيع الكلى والكبد والقرنية ونخاع العظام والرئتين فورًا. فصيلة الدم B +، بسبب الحاجة المالية الماسة لعلاج نجلي المريض بالسرطان، استحلفكم بالله ألا تمزِّقوا الإعلان. فأنا لا أملك تكاليف علاج نجلي. واستجاب له الأطباء”.

وكتب الأب المذكور مدرجًا رقم هاتف الاتصال به: “أبٌ محتاج ضحية الظلم والاضطهاد”

وعند إلقاء نظرة على كلمة في هذا الإعلان، تتبادر إلى الذهن أسئلة كثيرة، السؤال الأول: لماذا يضطر المحتاجون إلى بيع أعضائهم لحل مشاكلهم، على الرغم من وجود المؤسسات المختلفة التي تم إنشاؤها لمساعدة الفقراء في البلاد؟

ثروة خامنئي 1000 مليار دولار

يأتي بيع أعضاء الجسم من قبل المواطنين للتخفيف من الجوع، بينما سيطر خامنئي، الولي الفقيه للنظام، إلى جانب قوات الحرس التابعة له، على الاقتصاد الإيراني بأكمله من خلال إنشاء ممتلكات مختلفة، وثروة خامنئي وحدها أكثر من 1000 مليار دولار.

تجويع الناس عمدًا للحفاظ على النظام

قالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، في كلمتها يوم 8 أغسطس، بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء:

يقولون أن كل دقيقة 8 أشخاص من أبناء شعبنا يقعون تحت خط الفقر. شبح الجوع المشؤوم ينتقل من منزل إلى آخر، أولئك الذين ينامون جوعى كل ليلة، کانوا قبل سبع سنوات عشرة ملايين شخص، والآن تمت إضافة ملايين آخرين إليهم.

حشود من الفقراء تتوسل المارّة “لشراء طعام لي” في كل شارع وتقاطع. هؤلاء الجياع الذين لا يحصى عددهم لا يجدون أي شيء يأكلونه حتى في القمامة.

والحقيقة أن هذا أبعد من الفقر والعوز، هذه مجزرة من خلال الفقر والتجويع، يقودها خامنئي وإبراهيم رئيسي، من أجل تقوية أركان سلطتهم الكهنوتية على أرواح وممتلكات الناس ومنعها من الانهيار. .

لهذا یقطعون الماء عن الناس، ویهدمون البيوت على رؤوس السكان. الملايين من الإيرانيين بلا مأوى في بلادهم.

اعترافات علنية بالإفلاس السياسي

تتوالى اعترافات الدائرة القريبة من الولي الفقيه الايراني بالمأزق الذي وصل اليه، مع تفاقم الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، وفشل ابراهيم رئيسي في اخماد الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

اخر الانتقادات جاء على لسان عضو مجلس الشورى بزشكيان، الذي توجه بتصريحاته الى خامنئي ورئيسي، مشيرا الى انهما كانا على استعداد لسقوط البلاد في الفقر والبؤس مقابل هزيمة التيار الاخر، وبذلك طالت الهجمات التي يتعرض لها المرشد والرئيس اساسات العملية الجراحية التي اجراها الولي الفقيه، ولم تقتصر على نقد الثغرات التي انفتحت،  وتضمنت اعترافات بالافلاس السياسي الذي وصل اليه خامنئي من خلال الاشارة الى انه بات سياسيا تحت خط الفقر.

اخذت تصريحات نواب برلمان اللون الواحد طابع التمرد على المرشد، بمضيهم قدما في تجاهل تحذيراته من الاستمرار في اثارة الشكوك بمسؤولي الدولة، ومواصلتهم مهاجمة ابراهيم رئيسي، مما يعني بدء المواجهة والصراع بين البرلمان والحكومة، كما قال احدهم. 

صاح أحد اعضاء المجلس في احدى الجلسات بأن “الظروف المعيشية للشعب حرجة ” وأن الغلاء طغى على جميع السلع والأدوية الأساسية،  وحذر آخر من غضب الناس قائلا ان “حالة ارتفاع الأسعار والتضخم” متفشية و “الناس منزعجون جدًا” واشار البعض الى أن “الأسعار جامحة للغاية” ولا يمكن فهمها ؛ ووصف اخرون حكومة رئيسي بأنها “متعبة وغير دافعة ومعادية ومعرقلة” كما قوبل الرئيس باتهامات “عدم التخطيط” والسخرية من وعود ببناء مليون وحدة سكنية في العام، وتحذيرات من تغذيته للأزمات وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على النظام و التلويح بابراز وثائق تظهر خطورة اخفاقات الحكومة، دون اغفال الاشارة الى العدو المستعد والجاهزلإسقاط النظام.

ووصلت الأمور بالنواب الى حد القول بان وجود المخبر نائب الرئيس المعين من قبل خامنئي لمدة ساعة واحدة خسارة بحد ذاته، والتهديد بالكشف عن السرقات التي قام بها .

في المقابل لا يستطيع الناطق باسم حكومة رئيسي الرد على الانتقادات او الاجابة على الاسئلة المطروحة  الامر الذي يضطره الى القاء الكرة في ملعب مجلس الشورى .

يعود تصاعد حرب الذئاب الشرسة في ظل حكم خامنئي الموحد إلى فشل استراتيجيته، لأن رئيسي لم يخفق في وقف غضب الشعب وحسب، فقد تعمقت الاحتجاجات والانتفاضات والحراكات المقاومة الايرانية ووحدات المقاومة وانتشر شعار “الموت لرئيسي” كما تعمق مأزق النظام في مجالات الاقتصاد والعلاقات الدولية ـ لاسيما خطة العمل المشتركة الشاملة ـ والاجتماعية، مما يعطي مؤشرات جديدة حول اوضاع نظام الولي الفقيه في المرحلة المقبلة.