الجزائر: ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق إلى 30 قتيلا و161 مصابًا
أعلنت وزارة الداخلية في الجزائر الخميس، عن وفاة 30 شخصًا و إصابة 161 أخرين في حرائق غابات اجتاحت 14 منطقة شمال شرق الجزائر.
وتتعامل السلطات الجزائرية مع حرائق ضخمة اتسعت رقعة انتشارها، خاصة في المناطق الشرقية، جرّاء موجة الحرّ التي تجتاح منطقة شمال أفريقيا.
وأوضحت هيئة الحماية المدنية أن "39 حريقاً مازال مشتعلاً حتى الآن في 14 ولاية"، مشيرة إلى أن الطارف كانت الأكثر تضررا، مع استمرار 16 حريقا.
واستخدمت طائرات الهليكوبتر لإلقاء المياه على الحرائق في ثلاث ولايات، بما في ذلك سوق أهراس.
يذكر أن الجزائر شهدت اندلاع 106 حرائق منذ بداية أغسطس/آب، دمرت أكثر من 2500 هكتار من الغابات، وقال وزير الداخلية بلجود إن بعض الحرائق كانت بفعل فاعل.
وفي العام الماضي، لقي 90 شخصاً على الأقل حتفهم في حرائق الغابات التي اجتاحت شمال الجزائر، ودمرت أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات.
وتتأثر المناطق الشمالية كل عام بحرائق الغابات، وهي مشكلة تفاقمت بسبب تغير المناخ.
وكان قد قدم الرئيس الجزائري، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، تعازيه الخالصة لعائلات ضحايا الحرائق التي مست بعض ولايات شرق الوطن، مؤكدًا وقوف الدولة والتجند التام لمختلف المصالح لإخماد هذه الحرائق.
وأكد الرئيس تبون وقوف الدولة والتجند التام لمختلف المصالح بتسخير جميع الإمكانيات البشرية والوسائل المادية لإخماد الحرائق والتكفل بالمصابين.
ومن جانبة قال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود، في تصريح للتلفزيون الحكومي الجزائري إن السلطات المعنية ببلاده سجلت 106 حرائق على مستوى عدة ولايات الشرق الجزائري، حيث تم على إثرها فقدان حوالي 800 هكتار من الغابات و1300 هكتار من الأحراش.
وتابع: "تم تجنيد آلاف عناصر من الحماية الوطنية والجيش واستخدام الإمكانيات التابعة للجيش و الحماية المدنية".
واتهم وزير الداخلية الجزائري أطرافا لم يحددها، بافتعال بعض الحرائق ببلاده.
وكشف بلجود عن حصول عطل بالطائرات الروسية المستأجرة وذلك خلال أدائها مهامها في واحدة من الحرائق منذ ثلاثة أيام، مؤكدا العمل على تصليح الأعطال في أقرب وقت.