برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان إقليم "تيجراي" الإثيوبي بحاجة لمساعدات غذائية
حذر برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة 19 أغسطس 2022 من أن الصراع المستمر منذ ما يقرب من عامين في إثيوبيا ترك ما يقرب من نصف سكان منطقة تيغراي دون طعام كاف، في وقت تكافح فيه منظمات الإغاثة للوصول إلى المناطق الريفية بسبب نقص إمدادات الوقود.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقييمها للوضع هناك إنه على الرغم من استئناف تسليم المساعدات بعد إعلان الحكومة الاتحادية وقف إطلاق النار من جانب واحد في مارس آذار، فإن معدلات سوء التغذية "ارتفعت ارتفاعا حادا" ومن المتوقع أن تتفاقم.
انقطاع الخدمات الرئيسية
وانقطعت خدمات مثل البنوك والاتصالات في تيجراي، التي يقطنها حوالي 5.5 مليون نسمة، بعد أيام من انسحاب الجيش الوطني والقوات المتحالفة معه قبل عام. وقال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يتم استئناف تلك الخدمات بعد، مما يعيق قدرة الناس على شراء الطعام.
ووجد التقرير أن نصف النساء الحوامل أو المرضعات في تيجراي يعانين من سوء التغذية، وكذلك ثلث الأطفال دون سن الخامسة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتقزم ووفيات الأمومة.
في جميع أنحاء تيغراي ومنطقتي عفار وأمهرة المجاورتين، واللتين تضررتا أيضا من الحرب، يحتاج ما يقدر بنحو 13 مليون شخص إلى مساعدات غذائية، بزيادة نسبتها 44 بالمئة عن نسبة ذكرها تقرير برنامج الأغذية العالمي السابق الصادر في يناير كانون الثاني.
أقل من 20 بالمئة من الاحتياجات الإنسانية الشهرية
وقالت الأمم المتحدة إنه منذ الأول من أبريل نيسان، دخل تيجراي مليون و750 ألف لتر فقط من الوقود، أي أقل من 20 بالمئة من الاحتياجات الإنسانية الشهرية في المنطقة، إذا تم تسليم جميع الإمدادات.
ولم يرد ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة، حتى الآن على طلبات رويترز للتعليق على عدم تسليم ما يكفي من الوقود. وتتلاشى آمال إجراء محادثات سلام قريبة بين حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الذي يسيطر على الإقليم، مع تبادل الطرفين الاتهام بعدم الرغبة في الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقالت الحكومة هذا الشهر إنها تريد إجراء محادثات "دون شروط مسبقة" بينما طالبت حكومة تيغراي بإعادة الخدمات للمدنيين أولا. وأدى القتال إلى نزوح الملايين ودفع أجزاء من تيجراي إلى شفا المجاعة وتسبب في مقتل الآلاف من المدنيين.