حقيقة صور السد العالي التي توضح امتلاؤه بعد الفيضانات

مع اهتمام المصريين بشكل واسع بملف النيل وصور السد العالي ، في خضم شح عالمي في منسوب المياه الناجم عن التغير المناخي، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، صور مغلوطة أثارت بلبلة

فقد انتشرت صورالسد العالي في مصر تظهر إمتلاؤه بعد الفيضانات والسيول والأمطار التي شهدها السودان الأيام الماضية، بحسب ما أكد متداولوا تلك المشاهد.

وأظهرت صورالسد العالي المغلوطة ما يبدو أنه سدّ ممتلئ، مرفقة بتعليق “الحمد لله امتلأ السدّ العالي”، مع الادّعاء بأنّ الصورة حديثة.

إلا أن الوقائع كشفت زيف هذا الادعاء، حيث تبيّن أن صورالسد العالي المنتشرة لا علاقة لها بامتلاء السد لا من قريب ولا من بعيد، وفقاً لما نقلت وكالة “فرانس برس”.

كما اتضح أن الصورة على مواقع مصريّة محليّة في أيلول/سبتمبر 2018.

يذكر أن  صورالسد العالي الخاطئة انتشرت إلى حد كبير في وقت أكملت فيه إثيوبيا المرحلة الثالثة من ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء أبي أحمد في 12 آب/أغسطس الحالي.

كما أتت وسط توتر العلاقات بين إثيوبيا ومصر والسودان على خلفية ملف النهر أيضاً.

وقد شهد السودان خلال الأيام الماضية تساقط أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات وسيول ما جعل الأخبار المغلوطة تكثر حول هذا الموضوع.

أخبار أخرى..

السودان يؤكد موقفه الثابت من أزمة "سد النهضة"

نفت وزارة الري السودانية ما يتم تداوله من تصريحات منسوبة لرئيس وفدها المفاوض، بشأن "سد النهضة"، تتضمن التهديد بـ "اتخاذ إجراءات"، وأكدت موقف الخرطوم الثابت من القضية.

وقالت وزارة الري إن ما يتم تداوله من تصريحات منسوبة لرئيس وفد التفاوض الفني للجانب السوداني مصطفى حسين، بخصوص الملء الثالث وتوليد الكهرباء والإجراءات التي سيتخذها السودان لمجابهه أي تهديدات "هي معلومات مضللة وغير صحيحة".

ونفت الوزارة في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء، ما تردد عن لسان حسين من أن الوزارة ستتخذ "إجراءات إذا تم تهديد سلامة خزان الروصيرص وعمليات الري في المشروعات والتوليد الكهرومائي".

وأكدت أن حسين لم يطلق تلك التصريحات "لأي جهة إعلامية داخلية أو خارجية".

وأكدت الري على "موقفها الثابت وضرورة الوصول إلى اتفاق ملزم بين الأطراف الثلاثة حول ملء وتشغيل سد النهضة عبر آلية التفاوض المعززة بين الدول الثلاث بما يحفظ حقوقنا المائية للإيفاء بمتطلبات الري والتوليد الكهرومائي".

وشددت الوزارة على ضرورة التعاون والتنسيق بين جميع دول حوض النيل للاستفادة من الموارد المائية المختلفة لفائدة جميع شعوبه وفقا لقاعدة الاستخدام المنصف والمعقول وعدم إحداث ضرر ذي شأن على الدول الأخرى.