العراق يعزي الجزائر في ضحايا الحرائق: نشارك أشقاءنا حزنهم خلال هذه الأوقات
أعربت وزارة الخارجيّة العراقية، اليوم السبت، عن تعازيها للجزائر في ضحايا حوادث الحرائق التي اندلعت في عددٍ من الولايات وأودت بحياة عددٍ من المواطنين وجرح آخرين.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم: "نُشارِكُ أشقاءنا في الجزائر حكومةً وشعباً حُزنَهم في هذه الأوقات، ونُقدِّم تعازينا القلبيّة الصادقة، وخالص مُواساتنا لعائلات الضحايا، وندعو لهم بالرحمة والرضوان، والشفاء العاجل للجرحى".
وكانت مصالح الحماية المدنية بالجزائر أعلنت أول أمس الخميس سقوط 37 قتيلا و183 مصابا جراء الحرائق التي اندلعت في عدد من المناطق شرقي البلاد.
أخبار ذات صلة..
شهادات مؤلمة لمتضرري حرائق الغابات المميتة في الجزائر
أخمدت فرق الإطفاء في الجزائر أكثر من 50 حريق غابات ما عدا واحد بعد اندلاعها في البلاد هذا الأسبوع، والتي خلفت أكثر من 37 قتيلا وأتت على مزارع ومحاصيل وغابات، وفق ما قالت السلطات.
وسار المزارع علي قرشي، وقد بدا عليه القنوط، إلى جوار الحيوانات النافقة في منطقة أتى عليها حريق بولاية الطارف (شمال شرق) قرب ساحل الجزائر المطل على البحر المتوسط وحدود تونس.
وقال: "ماشيتي ضاعت وكذلك ضاع غذاؤها. فقدت كل شيء، حقا لم يعد لدي شيء"، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
وأُلقي القبض على 4 أشخاص للاشتباه في إشعالهم النيران في محاصيل بالطارف، مركز أحدث حرائق الغابات.
وصرح الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، الذي زار المنطقة، بأن المشكلة الأكبر كانت موجة الحر الاستثنائية والرياح التي أججت ألسنة النيران في أنحاء المنطقة.
تغير المناخ
وكانت حرائق وظروف طقس مشابهة مرتبطة بتغير المناخ ضربت دولا في أنحاء أوروبا الشهر الحالي.
وقال فاروق عاشور، مدير الإعلام في هيئة الحماية المدنية الجزائرية، الجمعة، في تصريح للإذاعة الرسمية إنهم تمكنوا في حوالي الرابعة من صباح (الجمعة) من وضع حد لكل الحرائق المندلعة في أنحاء البلاد ما عدا حريق في ولاية سكيكدة تم احتواؤه لكن لم يخمد بالكامل بعد.
وفي الطارف، ما زال السكان يتفقدون حجم الدمار وسط شعور بالصدمة.
وقال حكيم بوشيحة، وهو حارس أمن في "حديقة حيوانات برابطية"، إن "أشخاص ماتوا ولم يأت أحد"، واصفا انتظار فرق الطوارئ لثلاث ساعات.
حصيلة الضحايا
وتضمنت حصيلة الضحايا أسرة من خمسة أفراد عثر عليهم في منزلهم، وسائحين كانوا في زيارة للساحل، و8 أشخاص كانوا على متن حافلة عامة فاجأتهم النيران في منطقة جبلية.
ووصف محمد قفيفية، وهو من سكان الطارف، رؤية امرأة إلى جوار الحافلة "كانت تحمي أطفالها بمحاولة تغطيتهم بجسدها، لكن انتهى بها الأمر وقد ماتت، المسكينة".
ويعمل خبراء الطب الشرعي على تحديد هويات الضحايا، وتمشيط مناطق تضررت من النيران لمعرفة ما إذا كان هناك المزيد من القتلى، وفقا لمسؤولي الحماية المدنية.
وكان طقس الجمعة أبرد، لكن كل فعاليات وحفلات نهاية الصيف الخاصة والثقافية ألغيت بسبب الحرائق.
وأرسل جزائريون من عدة مناطق شاحنات محملة بالأغذية والأدوية والأغطية والملابس إلى الطارف، كما اتصل قادة دول هاتفيا بالرئيس الجزائري لتقديم دعمهم. وشكلت وزارة العدل لجنة للتحقيق في مصدر الحرائق.