مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان يغرق.. عشرات القتلى وكارثة صحية في الأفق وتحذير من فيضانات جديدة

نشر
السيول
السيول

أعلن وزير التنمية الاجتماعية السوداني، أحمد آدم بخيت، أنه قد يتم إعلان البلاد منطقة كوارث طبيعية خلال الساعات المقبلة بسبب السيول .

 

وقال بخيت يوم الأحد، إن «حالة التأهب مستمرة ونتوقع مزيدًا من الأمطار».

كما كشف عن تضرر 43 ألف منزل بشكل جزئي أو كلي بسبب السيول، مما قد يجبر السلطات على فتح جسر جوي حال تعذر فتح الطرق،مضيفا أن هناك احتياجات عاجلة للغذاء وإيواء متضرري السيول.

 

وناشد الوزير السوداني المنظمات والدول الصديقة تقديم المساعدات.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية السودانية، اليوم الأحد، من فيضانات تضرب أغلب مناطق البلاد بسبب زيادة الأمطار.

وضربت سيول وأمطار عنيفة عدد من الولايات منذ مطلع الشهر الجاري مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وتعد ولايتي نهر النيلوالجزيرة أكثر المناطق تضررا.

وقد أعلنت السلطات السودانية ارتفاع ضحايا الأمطار والسيول لنحو 79 قتيلا وإصابة العشرات فيما بدأ الجيش عملية إنقاذ جويللمتأثرين في مدينة المناقل ولاية الجزيرة وسط السودان.

والخميس الماضي، أعلن والي الجزيرة المكلف إسماعيل عوض الله المناقل الواقعة بوسط البلاد منطقة كوارث تستدعي استنفار كل المنظماتداخليا وخارجيا لإغاثة مواطنيها.

 

ووفقا لـ «سودان تربيون»، قال تعميم أصدره المتحدث باسم الجيش السوداني إن القوات الجوية وسلاح المهندسين دفعت بطائرات عموديةوقوارب إنقاذ ومجموعات من القوات الخاصة لمعاونة السلطات المحلية في ولاية الجزيرة في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء للمواطنينالمتأثرين بالسيول والأمطار بالمناقل وبقية المناطق المتأثرة بالولاية.

 

واجتاحت السيول في ولاية الجزيرة أكثر من خمسين قرية مخلفة دمارًا كبيرًا في المنازل والممتلكات، وسط تزايد المخاوف من تفاقم الوضعالصحي والبيئي.

وقد غمرت المياه بشكل كلي خمسة أحياء في المدينة وأصبح الحصول على الخيمة منتهى أحلام الكثير من السكان.
 

ووسط هذه الظروف، أصبحت الأسر دون مأوى، وتفرقت بين المدارس وملاعب كرة القدم، إضافة نذر كارثة بيئية مقبلة مع اختلاط مياهالصرف الصحي مع مياه السيول.

كما غمرت السيول قرى بأكملها وأغلقت الطرق المؤدية إلى المستشفيات والمراكز الصحية وأوقفت الإمدادات الغذائية التي تأتي من المدنالكبيرة.

 

وتكمن المشكلة الكبرى في الوقت الحالي في إمدادات الإيواء والمياه الصالحة للشرب والأدوية الضرورية في مثل هذه الظروف.