إيران: حوارنا مع السعودية كان إيجابيًا
وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، حوار طهران مع السعودية بأنه "كان إيجابيا".
وقال كنعاني، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، بطهران، إن الحوار مع السعودية حتى الآن كان إيجابيا.
لكنه قال إن عملية إعادة العلاقات الدبلوماسية تحتاج إلى وقت ولا تتم بين يوم وليلة.
وتابع كنعاني: "شهدنا خطوات إيجابية من الطرف السعودي ضمن الحوار. والأجواء في المنطقة إيجابية".
ونوه إلى أن "المحادثات مع السعودية مسألة منفصلة عن محادثات إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015".
فيما شدد على أن "التعاون بين طهران والرياض يمكن أن يساعد في استعادة الهدوء والأمن في الشرق الأوسط".
والشهر الماضي أعلن المسؤول الإيراني نفسه عن جولة جديدة من المفاوضات بين طهران والسعودية "قريبا"، وهو ما لم تؤكده السعودية وقتها.
وسبق أن أعربت السعودية على لسان وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان، عن أملها في مواصلة المحادثات مع إيران بهدف التوصل لخفض التصعيد في المنطقة.
وقال وزير الخارجية السعودي في تصريحات سابقة له "نتطلع لجولة خامسة من المحادثات مع إيران رغم عدم إحراز تقدم جوهري في الجولات السابقة".
وأضاف الوزير خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن: "هناك عدة أمور يمكن مناقشتها مع إيران إذا كان لديها رغبة في خفض التصعيد بالمنطقة".
تطورات إحياء الاتفاق النووي
وفيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي، قال كنعاني إن إيران لم تتلق بعد ردا من الجانب الآخر وتحديداً من الحكومة الأمريكية على المقترحات الأوروبية بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأردف قائلاً: "حتى الآن لم نتلق إجابة من الجانب الآخر خاصة أمريكا، ويمكننا أن نتحدث عن ثمرة المفاوضات عندما يقدم الطرف الآخر إجابته هي الأخرى".
واعتبر المسؤول الإيراني أن تأخر أمريكا في تقديم الجواب وتقاعس الجانب الأوروبي، وضغط أطراف داخل أمريكا، أو تآكل المفاوضات لن يجعل إيران تتوقف في انتظار الرد، وفق قوله.
وبين المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه "إذا كانت هناك حاجة إلى اتفاق، فإن الأطراف الأمريكية والأوروبية هي التي تحتاج إلى مزيد من التفاوض"، على حد تعبيره.
وعن إمكانية حسم المفاوضات النووية وإعلان إحياء الاتفاق النووي، أجاب كنعاني "ما زلنا في طور المفاوضات، ومن الأفضل عدم الخوض في العملية والتفاصيل بعد ذلك، وإلى أن نتفق على جميع القضايا لا يمكننا أن نقول إننا توصلنا إلى اتفاق كامل".
وتابع قائلا: "إذا كانت طهران محتاجة للاتفاق فإن الأطراف الأخرى محتاجة له أكثر بكثير، وإيران لن تتراجع عن خطوطها الحمر، ولن ترهن اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية والمماطلة الأمريكية".