المغرب يسيطر على حرائق غابات في ثلاث محافظات
أعلنت السلطات المغربية، اليوم الأربعاء، سيطرتها على حرائق غابات اندلعت منذ 3 أيام في مناطق إفران والحاجب وأزرو، بينما تتواصل جهود الإطفاء في منطقتي تاونات والحسيمة شمالي البلاد.
وقال مسؤول في عملية إطفاء الحرائق بمحافظة إفران«شمال»، إن «فرق الإنقاذ نجحت في إطفاء الحريق الذي اندلع فجر الإثنين في جبل عسكر بإفران، قبل أن يمتد إلى غابات تابعة لإقليمي الحاجب وأزرو».
وأضاف المصدر طالبا عدم نشر اسمه كونه غير مخول له الحديث للإعلام أن «عمليات إطفاء الحريق تواصلت على مدار 3 أيام دون توقف باستعمال 3 طائرات من نوع «كاندير» المتخصصة في إطفاء الحرائق، إضافة لشاحنات رجال الإطفاء».
ووصلت الحرائق في يومها الأول إلى داخل أسوار مطار إفران قبل أن يتم السيطرة عليها، في وقت أخلي فيه مخيم صيفيّ يضم أكثر من 500 طفل بمنطقة ابن صميم التابعة لأزرو خوفا من وصول النيران إليه.
وفي سياق متصل، تمكنت فرق الحماية المدنية المغربية، مدعومة بطائرات الإطفاء من نوع "كانادير"، من إخماد النيران التي اندلعت بغابات إقليم خنيفرة المغربي، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح قوية.
وأشارت السلطات المحلية للإقليم إلى أن النيران أتت على ما يناهز 200 هكتار من الغطاء الغابوي، دون تسجيل أي خسائر بشرية، مضيفة أنها أبقت على مستوى عال من تعبئة وسائل الإطفاء وفرق التدخل احتياطًا من عودة اشتعال النيران نظرًا لصعوبة تضاريس المنطقة والظروف المناخية غير المواتية.
وتعاني مستشفيات المملكة المغربية، حالة من الافتقار الشديد إلى التجهيزات الطبية، حسبما أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، كاشفا أن غالبية المعدات الطبية المتوفرة غير مستعملة، واعدا بمعالجة هذا الخلل.
جاء ذلك ردا خلال تصريحات، صادمة بهذا الشأن من الطالب على ملاحظات أعضاء لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس النواب المغربي، بشأن مشروع القانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية.
وقال الوزير المغربي أن عشرين في المائة فقط من المعدات الطبية المتوفرة في المستشفيات العمومية هي التي يتم استعمالها.
وأضاف: “إن العرض الصحي العمومي فيه أحدث المعدات؛ ولكن الإشكال المطروح هو أن النسبة المستعملة منها لا تصل حتى عشرين في المائة، وهذا يخلق لنا مشاكل كثيرة”، مؤكدا أن: “هناك ضياع كبير”.
وحذر وزير الصحة المغربي من أن هناك حاجة إلى إعادة النظر بشكل شمولي في الاستثمار في تجهيز المؤسسات الاستشفائية بالمعدات من أجل الحفاظ على ميزانيات الاستثمار للمؤسسات الصحية، مشيرا إلى أن هناك معدات لا حاجة إلى اقتنائها، من قبيل الأجهزة التي تتغير قطع غيارها باستمرار، ما يؤدي إلى التخلص منها بعد تعطّلها.
وأكد الطالب على أن الوزارة ماضية في هذا التوجه الهادف إلى عدم اقتناء الأجهزة غير القابلة للإصلاح، والاكتفاء بشراء الأجهزة المتطورة المواكبة للتطور التكنولوجي التي يسهل إصلاحها.
وعن تطوير المراكز الصحية، أشار الوزير إلى أنه تتم إعادة بناء وصيانة 1365 مركزا صحيا، من أجل تطوير القطاع، منوها بالدور الكبير الذي تلعبه المراكز الصحية، الموجودة في الأحياء في تقديم الخدمة الصحية للمغاربة.