القوات الأمريكية تنفذ غارة جوية ثانية في سوريا خلال 24 ساعة
ذكرت القيادة المركزية الأمريكية والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس، أن القوات الجوية الأمريكية قصفت مواقع جديدة تسيطر عليها الميليشيا الموالية لإيران في شرق سوريا للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره برلين، إن الغارات الجوية الجديدة التي تستهدف مواقع في ريف دير الزور أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين مدعومين من جانب إيران.
كما تحدثت القيادة المركزية الأمريكية عن قتيلين أو ثلاثة. وبحسب التقرير، كان القصف ردا على هجمات صاروخية منسقة من جانب الميليشيا على منشأتين عسكريتين أمريكيتين في المنطقة قبل فترة قصيرة.
وهاجم سلاح الطيران الأمريكي، أمس الأربعاء، مواقع أيضا في دير الزور مأهولة من جانب مجموعة مشكلة من مقاتلين شيعة من أفغانستان. وقال المرصد إن ستة أشخاص قتلوا في غارات أمس الأربعاء.
وكان كولين كال، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسة، قال للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في واشنطن الأربعاء: "كان الهجوم ضروريا لحماية والدفاع عن الجنود الأمريكيين في سوريا الذين كانوا هدفا للعديد من الهجمات الأخيرة من جانب المليشيات المدعومة من إيران".
وقال كال: "سأقول، وبشكل عام، لن نتردد في الدفاع عن أنفسنا".
ولم يكن هناك أي تعليق رسمي من جانب الحكومة السورية بشأن الهجمات.
أخبار أخرى..
وزير الخارجية السوري يضع الزهور على النصب التذكاري للحرب الوطنية الأبخازية
وضع وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد برفقة وزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا وممثلين عن الحكومة الأبخازية إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للحرب الوطنية الأبخازية في حديقة (المجد العسكري) في مدينة سوخومي.
ويحتل هذا النصب التذكاري مكانة كبيرة لدى الشعب الأبخازي حيث يحوي على رفات أبنائه الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال بلادهم خلال الحرب الوطنية لشعب أبخازيا في الفترة 1992-1993 حيث شنت جورجيا في الـ 14 من آب 1992 حرباً ضد هذه البلد.
شارك بوضع إكليل الزهور على النصب التذكاري سفير سورية لدى روسيا الدكتور رياض حداد.
كما زار الوزير المقداد والوفد المرافق له قرية نيجنايا إشيرا التي دفن فيها أول رئيس لأبخازيا فلاديسلاف أردزينبا ووضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للرئيس الراحل.
ومن جهة أخرى، أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، أن الجهود المشتركة المبذولة على مر العقود بين الجمهورية العربية السورية وكوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) أسهمت في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين شعبي البلدين على مختلف الصعد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الجمعة، أن ذلك جاء خلال برقيات التهنئة المتبادلة بين الوزير المقداد ووزيرة خارجية كوريا الديمقراطية تشوي سون، بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وكوريا الديمقراطية الشعبية.
وأشار الوزير المقداد إلى أن الجهود المشتركة من قبل قيادتي البلدين على مر عقود أثمرت عن تحقيق العديد من المكاسب المهمة وأسهمت في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين، مؤكداً حرص سوريا على الاستمرار بهذا التعاون وبذل كل الجهود الممكنة لتعزيزه وتطويره ليشمل مجالات أوسع وبما يحقق الخير والمنفعة المشتركة للبلدين والشعبين.
بدورها، أكدت "تشوي سون" في برقيتها عمق علاقات التعاون والصداقة التي تربط البلدين، معربة عن ثقتها بتحقيق المزيد من هذا التعاون وتطوير العلاقات الثنائية وسط الظروف الدولية المعقدة وعن إيمانها بأن علاقات التعاون والصداقة التي تم تعزيزها واحترامها على مدار السنوات الماضية ستزداد قوة في المستقبل.
ومن جانبه، أشار وزير الخارجية والمغتربين في سوريا فيصل المقداد، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى أن "العلاقات السورية الجزائرية متجذرة في التاريخ"، ولفت إلى أن "الجزائر وقفت إلى جانب الشعب السوري طوال سنوات الأزمة وأدانت الإرهاب والعقوبات الغربية التي فرضت على سورية".
وأكد المقداد، أن "الهم الأساسي لسورية تعزيز التضامن العربي وتوحيد كلمتنا في مواجهة التحديات المشتركة".
ووصل لعمامرة، أمس الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية تستمر يومين ويأتي ذلك، مع بدء العد التنازلي لانعقاد القمة العربية المؤجلة ثلاث مرات، قبل أن يتقرر عقدها رسميا في تشرين الثاني المقبل بالجزائر.
وتبدو سلطات الجزائر مصممة على مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة، لكن لم يتم التوصل إلى توافق في هذا الصدد بعد، وفق متابعين.
وكان المقداد زار الجزائر في وقت سابق من الشهر الجاري، وشارك في مراسم الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر، والتقى الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ومسؤولين آخرين.
وأفاد بيان رسمي في حينه، بأن "المحادثات الثنائية أفضت إلى اتفاق الطرفين على تعزيز التشاور في سياق التحضير للاستحقاقات المقبلة المتعلقة سواء بالتعاون بين البلدين أو بالعمل العربي المشترك".