بعد عام من تسليمه للجزائر.. عائلة سليمان بوحفص تطالب الرئيس التونسي بالحقيقة
ناشدت عائلة المعارض الجزائري سليمان بوحفص اليوم الخميس الرئيس التونسي قيس سعيد كشف ملابسات تسليمه إلى السلطات الجزائرية حينما كان لاجئا قبل سنوات في تونس.
ولا يزال سليمان بوحفص رهن الاعتقال لدى السلطات الجزائرية منذ إيقافه في تونس قبل عام في 25 أغسطس 2021 وتسليمه إلى الجزائر، بعد نحو شهر من إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد التدابير الاستثنائية واستحواذه على السلطات التنفيذية والتشريعية بشكل كامل.
وتقول عائلته إنه تعرض "للاختطاف" من مقر سكنه في منطقة حي التحرير قرب العاصمة ، بينما كان يتمتع بوضع اللاجئ من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبالحماية من قبل السلطات التونسية بموجب القانون الدولي منذ أن لجأ إلى تونس عام 2018.
وكتبت العائلة في رسالتها ، التي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منها "نحن نطالب بفتح تحقق في الاختطاف والاختفاء القسري وسوء المعاملة على التراب التونسي والإعادة القسرية لوالدنا".
وعرف بوحفص كناشط في "حركة استقلال منطقة القبائل" المصنفة في الجزائر منظمة "إرهابية"، وهو ملاحق من القضاء الجزائري بتهم إرهابية لكن عائتله تنفي أي صلات له بالإرهاب وتقول إن نشاطه سلمي.
وتروي العائلة في الرسالة أن بوحفص تحول إلى المسيحية "وهو يناضل من أجل المساواة بين المسيحيين والمسلمين، وبين العرب والأمازيغ".
وتابعت في الرسالة "والدنا ليس معارضا للإسلام ولا إرهابيا ،. إنه شخص عانى بشدة بسبب تحوله إلى المسيحية ولن يتمكن أي شخص من معرفة أو فهم ما عاناه حقا".
وتضغط منظمات حقوقية ومن بينها العفو الدولية والمنتدى التونسي للحقوق والاقتصادية والاجتماعية، من أجل معرفة ملابسات تسليم بوحفص إلى الجزائر.
وقال المتحدث باسم المنتدى رمضان بن عمر لـ(د. ب. أ) إن المنظمة قدمت شكوى إلى القضاء من أجل معرفة ما حصل لبوحفص لكن لم ترد أي معطيات حتى اليوم.
كما قدمت عائلته شكوى إلى المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة في تشرين الأول/أكتوبر عام2021.
وقالت العائلة في رسالتها إنها تنتظر التزام الرئيس قيس سعيد بتنفيذ تعهده بالتحقيق في تسليم الناشط الجزائري، وتابعت في رسالتها "نريد فتح تحقيق حقيقي وإعلان النتائج على الملأ، حتى نعرف بالضبط ما حدث في تونس في 25 آب/ أغسطس 2021".