إثيوبيا.. قصف جوي يستهدف عاصمة تيجراي
قصف الطيران الإثيوبي، اليوم الجمعة، ميكيلي، عاصمة تيجراي، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن سلطات الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا وعاملين في المجال الإنساني.
وقال الناطق باسم متمردي تيجراي، كينديا غيبريهيوت إن "طائرة ألقت قنابل على منطقة سكنية وروضة أطفال في ميكيلي، مما أدى إلى قتل وجرح مدنيون.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الجمعة، إن حكومة إثيوبيا بذلت قصارى جهدها للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في الشمال، مشيرة إلى أعمال القتال الجارية بين الجيش الفيدرالي وقوات جبهة تحرير تيجراي.
وأفادت الخارجية الإثيوبية، في تغريدة عبر تويتر اليوم الجمعة، بأن الأوان لم يفت أبدا، وأنه يجب أن تتخلى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي عن إيمانها الراسخ بأن الأسلحة ستحل جميع المشاكل، وعليها أن تتوقف عن تقديم الأعذار لإجراء محادثات سلام.
ودعت منظمة الأمم المتحدة، كلا الطرفين إلى وقف القتال الذي عاد مجددا، بعد أشهر من وقف إطلاق النار.
وأعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، عن شعوره بالصدمة بعد أنباء استئناف أعمال القتال في إثيوبيا، مشيرا إلى أن الإثيوبيين وأبناء تيجراي وأمهرة وأوروميا وأفار، قد عانوا أكثر مما ينبغي.
وناشد جوتيريش، أطراف النزاع بوقف الأعمال القتالية فورا، واستئناف محادثات السلام بين الحكومة والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، مع ضمان الكامل لوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وإعادة الخدمات العامة.
وعادت الأعمال القتالية مجددا في شمال إثيوبيا، صباح يوم الأربعاء الماضي، بعد هدنة استمرت لعدة أشهر بدأت في شهر مارس الماضي، ولأجل غير مسمى.
وقالت القيادة العسكرية لجبهة تيجراي؛ إنها استأنفت عمليات القتال ضد الجيش الفيدرالي في إثيوبيا، بعد تحركات عسكرية من القوات الإثيوبية وقوات إقليم أمهرة، في مناطق مختلفة جنوب إقليم تيجراي، لافتة إلى أن القوات الإثيوبية وحلفائها شنوا هجوما صباح الأربعاء؛ ما دفع قوات تيجراي لاستئناف القتال، بحسب البيان.
وفي ذات السياق، أعرب رئيس الاتحاد الإفريقي عن قلقه العميق من تجدد القتال في إثيوبيا بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي، ودعا إلى وقف التصعيد.
ودعا موسى فقي محمد، وفي بيان للاتحاد الإفريقي، إلى "وقف فوري للأعمال العدائية وحض الطرفين على استئناف المحادثات سعياً إلى حل سلمي للصراع المستمر منذ نوفمبر 2020، بعدما استؤنف القتال الأربعاء، بعد هدنة استمرت خمسة أشهر”.
وفي وقت سابق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن صدمته إزاء استئناف أعمال العنف في إثيوبيا بعد هدنة استمرت خمسة أشهر، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال جوتيريش: "أشعر بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن استئناف القتال في إثيوبيا"، مضيفا "أناشد بقوة من أجل وقف فوري للقتال والعودة لمحادثات السلام".