مباحثات جزائرية تونسية لتطوير التبادل التجاري بين البلدين
بحث وزير التجارة الجزائري، كمال رزيق، مع نظيرته التونسية فضيلة رابحي، سبل تعزيز التعاون بين البلدين وتطوير المبادلات التجارية.
جاء ذلك على هامش مشاركته في فعاليات اليوم الثاني والأخير من مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "التيكاد 8" الذي تستضيفه تونس.
وأوضحت وزارة التجارة الجزائرية، في بيان، أن وزير التجارة الجزائرى كمال رزيق، التقى بوزيرة التجارة التونسية فضيلة رابحي، لبحث تنمية العلاقات التجارية بين البلدين مع التطرق لعدة قضايا ذات اهتمام مشترك.
وفي سياق أخر، نفى مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية والهجرة التونسية، أن يكون رئيس غينيا بيساو قد قاطع فعاليات القمة اليابانية الإفريقية للتنمية "تيكاد 8" التي تستضيفها تونس.
وقال محمد الطرابلسي المكلف بالإعلام بوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في تصريحات صحفية، إن الرئيس عومارو سيسوكو أومبالو غادر نظرا لارتباطه بالتزامات أخرى، علما أن وزير خارجية هذا البلد الإفريقي وقع على هامش أعمال القمة اتفاقا إطاريا لتطوير التعاون الاقتصادي والثقافي مع نظيره التونسي عثمان الجرندي.
وكانت وسائل إعلام قد أفادت أمس بانسحاب عمر سيسكو إيمبالو رئيس غينيا بيساو، من القمة الثامنة لمنتدى التعاون الاقتصادي الياباني الإفريقي "تيكاد 8" في تونس، احتجاجا على حضور زعيم جبهة البوليساريو المنتدى.
ويكتسي انسحاب إيمبالو من القمة أهمية باعتباره الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، علما أن بلاده واحدة من بين عشرات الدول الإفريقية التي تعترف بسيادة المغرب على الصحراء.
وتمثل هذه الخطوة ثاني احتجاج رسمي علني من دولة إفريقية على مشاركة جبهة "البوليساريو"، بعدما أعلن الرئيس السينغالي ماكي سال، في الجلسة الافتتاحية عن أسفه لانعقاد المنتدى في غياب المغرب العضو البارز في الاتحاد الإفريقي لعدم وجود توافق في الآراء حول قضية تتعلق بالتمثيلية.
وأعرب الرئيس السنغالي عن أمله في إيجاد حل دائم لهذا المشكل في المستقبل لما فيه حسن سير المنظمة والشراكة في أجواء هادئة.
أخبار أخرى..
أستاذ قانون دستوري: حكومة تونس في قبضة الجزائر
قال الدكتور خالد الشرقاوي السموني، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، إن الأزمة الدبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية ستتجه إلى التصعيد، خاصة بعد صدور بلاغ وزارة الخارجية التونسية ردا على بلاغ وزارة الخارجية المغربية.
وأوضح الدكتور الشرقاوي السموني أن “بلاغ خارجية تونس تضمن عبارات التعنت والتحدي والمعاملة بالمثل بخصوص استدعاء السفير التونسي للتشاور، في وقت كان ينتظر اعتذار الرئاسة التونسية عن خطئها الفادح والمتهور”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الحكومة التونسية أصبحت في قبضة الجزائر التي تمنحها إعانات وقروضا للتخفيف من أزمتها الاقتصادية الخانقة، وتدعم بقاء الرئيس قيس على كرسي الرئاسة، عبر دعمه في الانتخابات الرئاسية بوسائلها المعلنة وغير المعلنة، وبالتالي لن يكون موقف الرئيس التونسي مستقلا عن مخططات الجزائر”.
ولذلك، يتابع أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، “سيظل الرئيس التونسي متشبثا بموقفه الداعم للجمهورية الصحراوية الوهمية ضدا على إرادة الشعب التونسي، وضدا أيضا على المواقف الرسمية للحكومات التونسية المتعاقبة الداعمة للقضية العادلة للمملكة المغربية”.
وشدد الشرقاوي على أن “العلاقات المغربية التونسية ستعرف نوعا من التوتر قد يصل إلى القطيعة في الأيام القادمة، ما لم تغير دولة تونس من موقفها العدائي والمتعارض مع الشرعية الدولية بخصوص ملف الصحراء”.