الرئيس التونسي يدعو لتضامن إفريقي للتوصل لحلول جدية لمشاكل القارة

دعا الرئيس التونسي، قيس سعيد، إلى تضامن إفريقي يساهم في التوصل إلى حلول جدية لمشاكل القارة وفق تصورات جديدة ورؤى غير تقليدية.

وجاء ذلك في كلمة للرئيس التونسي في الجلسة العامة حول محور "السلم والاستقرار"، في إطار أعمال اليوم الثاني لقمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8"، وذلك بحضور رئيس السنغال ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

وتطرق “سعيد”، في كلمته، إلى ما تعانيه قارة إفريقيا من حروب وصراعات وما يترتب عن ذلك من آثار سلبية على المجتمعات الإفريقية، كما توقف على الأسباب الحقيقية الداخلية والخارجية وراء حالة عدم الاستقرار في القارة السمراء، داعيًا إلى تضامن إفريقي يساهم في حلول جدية وفق تصورات جديدة ورؤى غير تقليدية.

وشهدت الجلسة الاستماع لمداخلات عدد من قادة الدول والحكومات والمنظمات المشاركة في هذا الاجتماع.

وفي سياق أخر، نفى مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية والهجرة التونسية، أن يكون رئيس غينيا بيساو قد قاطع فعاليات القمة اليابانية الإفريقية للتنمية "تيكاد 8" التي تستضيفها تونس.

وقال محمد الطرابلسي المكلف بالإعلام بوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في تصريحات صحفية، إن الرئيس عومارو سيسوكو أومبالو غادر نظرا لارتباطه بالتزامات أخرى، علما أن وزير خارجية هذا البلد الإفريقي وقع على هامش أعمال القمة اتفاقا إطاريا لتطوير التعاون الاقتصادي والثقافي مع نظيره التونسي عثمان الجرندي.

وكانت وسائل إعلام قد أفادت أمس بانسحاب عمر سيسكو إيمبالو رئيس غينيا بيساو، من القمة الثامنة لمنتدى التعاون الاقتصادي الياباني الإفريقي "تيكاد 8" في تونس، احتجاجا على حضور زعيم جبهة البوليساريو المنتدى.

ويكتسي انسحاب إيمبالو من القمة أهمية باعتباره الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، علما أن بلاده واحدة من بين عشرات الدول الإفريقية التي تعترف بسيادة المغرب على الصحراء.

أخبار أخرى.. 

تونس تسعى لمضاعفة إنتاجها من الحبوب

قالت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن إن هناك توجه نحو مضاعفة إنتاج البلاد من الحبوب وذلك في عملية استباقية عبر تشجيع الفلاحين ودعمهم.

واستقبلت نجلاء بودن بمدينة الثقافة بالعاصمة المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، وذلك في إطار مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا.

وأفادت رئيسة الحكومة أن هناك برنامج متكامل لتأمين عملية التخزين ودعم الفلاح وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة من خلال رفع الإنتاج.

كما دعت إلى ضرورة إرساء حوار بين الدول الإفريقية أو ما يعرف بحوار "جنوب جنوب "من أجل إرساء شراكة دائمة تهدف إلى تجاوز الصعوبات وإيجاد الحلول الملائمة لتوفير الأمن الغذائي.

من جانبها، شددت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية على ضرورة العمل من أجل تحقيق الأمن الغذائي وتجاوز المخاطر الحالية خاصة في ظل ما تعانيه الشعوب من تداعيات إثر أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وحثت الدول الإفريقية على اتخاذ الحلول والآليات الكفيلة من أجل تحقيق الأمن الغذائي من خلال تشجيع الفلاحين وتقديم الدعم لهم على مستوى الإنتاج والتخزين