العراق.. المتظاهرون يغلقون مبنى محافظة ذي قار
أقدم محتجون من أنصار التيار الصدري في العراق، اليوم الاثنين، على إغلاق مبنى ديوان محافظة ذي قار، وجميع الدوائر الحكومية في ميسان.
وقالت وسائل إعلام عراقية إن العشرات من أنصار التيار الصدري، كتبوا لافتات على مبنى ديوان محافظة ذي قار (مغلق بأمر ثوار عاشوراء)، مبيناً أن "المحتجين رفعوا شعارات (كلا كلا للمحتل)".
من جانب آخر، أقدم محتجون في ميسان، على إغلاق جميع الدوائر الحكومية في المحافظة، بعد أن قطعوا أوصال المحافظة بإشعال الإطارات في الشوارع العامة.
وأبلغ شهود عيان، الوكالة، أن "العشرات من انصار التيار قطعوا طرقا داخل المحافظة وخارجها تربط ميسان بالمحافظات المجاورة لها بالإطارات المحترقة، وذلك نتيجة انتهاء مهلة الصدر الثورية البالغة 72 ساعة".
وفي وقت سابق اليوم أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن اعتزاله العمل السياسي وغلق جميع المؤسسات السياسية والإعلامية والاجتماعية المرتبطة به، كما شدد على اتباعه عدم استخدام اسمه او اسم التيار في أي نشاط سياسي أو إعلامي.
وعلى إثر ذلك، شهدت المنطقة الخضراء، بدء ما يسميه الصدريون "ساعة الصفر"، حيث حولوا اعتصامهم إلى اقتحام القصر الجمهوري في المنطقة، وإعلان النفير العام.
الكاظمي يدعو لضبط النفس
نشر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بيان عاجل، بسأن الأحداث الأخيرة في العراق.
وقال الكاظمي في بيانه عبر تويتر: “نجدد الدعوة إلى ضبط النفس من الجميع، وندعو المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات الرسمية وأرواح المواطنين”.
وتابع: إن تمادي الخلاف السياسي ليصل إلى لحظة الإضرار بكل مؤسسات الدولة لا يخدم مقدرات الشعب العراقي، وتطلعاته، ومستقبله، ووحدة أراضيه.
واختتم: إننا إذ نؤكد أن تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية، فإننا ندعو سماحة السيد مقتدى الصدر الذي لطالما دعم الدولة وأكد الحرص على هيبتها واحترام القوى الأمنية للمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية.
ووجه رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، الإثنين، تعليق عمل مجلس الوزراء إلى إشعار آخر.
أعلنت العمليات المشتركة بالعراق، عن حظر التجوال الشامل في العاصمة بغداد، بدءا من الساعة 3:30 عصرا، إثر اقتحام المحتجين للقصر الجمهوري.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، أن حظر التجول يشمل العجلات والمواطنين كافة.
يأتي ذلك على وقع احتجاجات صاخبة، وصلت القصر الرئاسي، في أعقاب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال الحياة السياسية.
وفي وقت سباق أفاد شهود عيان، بمحاصرة القصر الجمهوري وسط المنطقة الرئاسية ببغداد من قبل محتجين غاضبين ردا على إعلان مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.