الجزائر تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في العراق
قالت وزارة الخارجية الجزائرية، الاثنين، أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في العراق على ضوء مستجدات الأزمة السياسية والمظاهر الخطيرة للعنف.
أفاد بيان للوزارة أنه “من منطلق علاقات الأخوة والتعاون والتضامن التاريخية التي تجمعها مع جمهورية العراق، تتابع الجزائر ببالغ القلق تطورات الأوضاع في هذا البلد الشقيق على ضوء مستجدات الأزمة السياسية وما انجر عنها مؤخرا من مظاهر خطيرة للعنف”.
وفي هذا السياق، دعت الجزائر جميع الأطراف إلى تفضيل لغة الحوار وتغليب المصلحة العليا للبلاد حفاظا على الأرواح والممتلكات، مجددة تضامنها مع العراق قيادة وشعبا.
كما أعربت الجزائر في الأخير عن أملها في أن يتمكن هذا البلد الشقيق من تجاوز المرحلة الراهنة واستعادة أمنه واستقراره بتظافر وتوحد جهود جميع أبنائه.
أخبار ذات صلة..
رئيس الوزراء العراقي: قواتنا الأمنية مسؤولة عن حماية المتظاهرين
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، إن قواتنا الأمنية مسؤولة عن حماية المتظاهرين.
وترأس رئيس مجلس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، اجتماعاً طارئاً للقيادات الأمنية بمقر العمليات المشتركة، لمناقشة الأحداث الأخيرة ودخول المتظاهرين للمؤسسات الحكومية.
وجدد السيد الكاظمي توجيهاته للقيادات الأمنية بالالتزام التام بالتعليمات السابقة فيما يخص حماية أرواح المتظاهرين، والحفاظ أيضاً على الممتلكات العامة والخاصة، ومنع التجاوز على المؤسسات الحكومية من قبل أي طرف كان.
ودعا القائد العام للقوات المسلحة المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء، وعدم إرباك الوضع العام في البلاد، وتعريض السلم المجتمعي إلى الخطر.
ونشر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بيان عاجل، بسأن الأحداث الأخيرة في العراق.
وقال الكاظمي في بيانه عبر تويتر: “نجدد الدعوة إلى ضبط النفس من الجميع، وندعو المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات الرسمية وأرواح المواطنين”.
وتابع: إن تمادي الخلاف السياسي ليصل إلى لحظة الإضرار بكل مؤسسات الدولة لا يخدم مقدرات الشعب العراقي، وتطلعاته، ومستقبله، ووحدة أراضيه.
واختتم: إننا إذ نؤكد أن تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية، فإننا ندعو سماحة السيد مقتدى الصدر الذي لطالما دعم الدولة وأكد الحرص على هيبتها واحترام القوى الأمنية للمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية.
ووجه رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، الإثنين، تعليق عمل مجلس الوزراء إلى إشعار آخر.
أعلنت العمليات المشتركة بالعراق، عن حظر التجوال الشامل في العاصمة بغداد، بدءا من الساعة 3:30 عصرا، إثر اقتحام المحتجين للقصر الجمهوري.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، أن حظر التجول يشمل العجلات والمواطنين كافة.
يأتي ذلك على وقع احتجاجات صاخبة، وصلت القصر الرئاسي، في أعقاب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال الحياة السياسية.
وفي وقت سباق أفاد شهود عيان، بمحاصرة القصر الجمهوري وسط المنطقة الرئاسية ببغداد من قبل محتجين غاضبين ردا على إعلان مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.
وكثفت القوات الأمنية من انتشارها لمنع المتظاهرين من التقدم صوب تلك المباني والمقرات المحصنة في المنطقة الخضراء.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان سابق إنها "تدعو المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء، وتؤكد أنها التزمت أعلى درجات ضبط النفس والتعامل الأخوي لمنع التصادم أو إراقة الدم العراقي".
وأضافت أن "القوات الأمنية تؤكد مسؤوليتها عن حماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية والأملاك العامة والخاصة".
ولفتت إلى أن "التعاطي مع المظاهرات السلمية يتم من خلال الدستور والقوانين وستقوم القوات الأمنية بواجبها في حماية الأمن والاستقرار".
وبعد قليل من إعلان زعيم التيار الصدري قرار الاعتزال السياسي وغلق المؤسسات التابعة له، تحرك أنصاره عند المنطقة الخضراء صوب القصور والمباني الرئاسية وسط هتافات تندد بالفساد والتبعية.