الخصاونة: تكريس الدبلوماسية الأردنية المصرية لخدمة القضايا العربية
أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، متانة العلاقات الأخويَّة الرَّاسخة بين الأردن ومصر، والتي تحظى برعاية واهتمام من جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال رئيس الوزراء خلال لقائه بدار رئاسة الوزراء، وفداً إعلامياً مصرياً يزور المملكة إن “الشعب المصري له مكانة خاصة لدى جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد”، لافتاً إلى الروابط الأخوية التاريخية والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين الشعبين الشقيقين.
ولفت الخصاونة في لقاء حضره وزيرا الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي، والدولة لشؤون الإعلام فيصل الشبول، إلى حرص قيادتي البلدين على تعزيز التعاون الثنائي بين الأردن ومصر، ودوام التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الخصاونة، أهمية تكريس الجهد الدبلوماسي الأردني المصري بقيادة جلالة الملك والرئيس السيسي لخدمة القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وصولاً إلى تجسيد حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة على ترابه الوطني، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين والمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة، لتحقيق السلام الشامل والعادل والاستقرار في المنطقة.
كما أكد أهمية جهود الجانبين في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية البينية بين الأردن ومصر، وفي إطار التعاون الثلاثي مع العراق الشقيق، مؤكداً أن آلية التعاون الثلاثي هدفها تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، بما يفضي إلى التكامل الاقتصادي إلى جانب السياسي وهي آلية مفتوحة لمن يرغب من الدول الشقيقة.
وأشار الخصاونة، إلى مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية بين الأردن ومصر والإمارات التي أعلنت في شهر أيار (مايو) الماضي، لافتاً إلى أن الباب مفتوح أمام الدول العربية، الراغبة بالانضمام لهذه المبادرة ضمن آفاق التعاون الاقتصادي وتحقيق التكامل والمصالح المشتركة.
وأشاد بجهود مصر في الاستثمار وإقامة المشاريع الكبرى كالمدينة الإدارية الجديدة، وتطوير شبكة النقل البري، مشيراً إلى أن الأردن يتطلع للاستفادة من التجربة المصرية، خصوصاً في تطوير فكرة إنشاء مدينة جديدة، تستوعب الزيادة السكانية في العاصمة والزرقاء.وعرض رئيس الوزراء، أهم التحديات الراهنة الإقليمية والعالمية وتأثيراتها وتداعياتها، مؤكداً أن الأردن تجاوز الكثير من هذه التحديات بفضل حكمة جلالة الملك، ونظرته الاستشرافية ما مكن الأردن من التعامل الصائب مع التحديات المختلفة، بخاصة جائحة كورونا وتداعيات الأزمة الروسية – الأوكرانية وارتفاع أسعار الطاقة في السوق العالمية.
وتحدث أعضاء الوفد الإعلامي المصري حول مواضيع وقضايا، من ضمنها: حجم التعاون الاقتصادي بين الأردن ومصر، وآلية التعاون الثلاثي بين المملكة ومصر والعراق، وأبرز ما تضمنته قمة العلمين التي عقدت في الساحل الشمالي المصري الأسبوع الماضي.
كما أشادوا بجهود جلالة الملك في الدفاع عن القضايا العربية، مشيدين بالخطوات التي قامت بها المملكة في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
وتطرقوا إلى التحديات المشتركة التي تمر بها عدة دول عربية، وفي مقدمتها البطالة والفقر، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ومدى تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على الاقتصادات العربية