العزاوي: المشهد في العراق يسير إلى حافة الهاوية والسلاح المنفلت سيقتل الجميع
ترحم الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية، على الشهداء الذين سقطوا في أحداث اليوم متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وأن تسير الأمور نحو التهدئة.
وأضاف العزاوي، أن قرار اعتزال المرجع كاظم الحائري العمل الديني وتوصية أتباعه باتباع المرشد الإيراني، أمر مستغرب لنا، لافتًا إلى أنه لا يوجد مرجع يعتزل العمل الديني.
ولفت: "الأزمة ليست صراع ديني لكن سياسي وهناك كتلتين وقطبين قطب يتبع علي خامنئي وهناك قطب في النجف كل هؤلاء يمثلون النجف وهذه كانت أخر ورقة ترميها بين مزدوجين إيران بعد فشل الإطار والميليشيات والأسلحة فتحاول أن تفرض الواقع على مقتدى الصدر".
وأكمل: "انسحاب الحائري وأن كان يبدو أمر مهم سياسيا اما مرجعيا فان المراجع الدينية لا تستقبل أو تتقاعد، لم يحدث في التاريخ أن قامت مرجعيات دينية بالانسحاب عن إبداء الفتوى وغيرها".
وواصل العزاوي: "يجب إصلاح عن طريق فهم ان هناك جمهور في الشارع ليس التيار الصدري فقط هذا جمهور يريد اصلاح حقيقي، و لدينا معلومات أن هؤلاء من الكتلة الحرجة الـ 80% من الشعب العراقي والذي اسماهم المصريين بـ (حزب الكنبة) والذي اسماه العراقيين بحزب "القنفه " وهم قادرون على تغيير المعادلات وستجدهم كقوى فاعلة يمكن أن تسميهم تشرين وهؤلاء جاءوا بعدما شعروا أن الأطراف السياسية تسير في طريق مغلق ولا تستطيع الخروج من الضغط الإيراني".
واشار العزاوي : ان القتال الدائر الان بين الفصائل المسلحة وحرق المقار الاحزاب ينذر بكارثة كبرى اذا لم يكن هناك وقف لصوت الرصاص لان الجميع سيخسر .
وبين العزاوي ان هناك مخاطر كبيرة يعشها العراق بسبب المليشيات وقد حذرنا مرار وتكرار من السلاح المنفلت ، ودعوات التهدئة والحوار أصبحت اضغاث احلام ، لان جميع الفرقاء السياسيين لايريدون حل الازمة.
رائد العزاوي: المشكلة في العراق سياسية وليست أمنية والكاظمي قادر على توحيد الصفوف
وكان قد أكد الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن تغريدة وزير السيد الصدر تعتبر بمثابة حجر الأساس التي من الممكن أن يُبنى عليها حل أزمة العراق، قائلًا:"المشكلة في العراق تكمن في آلية إدارة العملية السياسية والمشكلة في العراق سياسية وليست امنية والكاظمي قادر على توحيد الصفوف وعليه لابد أن يكون هناك قانون للعزل السياسي لمدة ١٠ سنوات ثم تستطيع هذه القوى السياسية من ممارسة العمل السياسي مرة أخرى بعد انقضاء هذه المدة".
وأوضح "العزاوي"، خلال لقاء تليفزيوني على قناة" "العربية الحدث" السبت، أن كافة القوانين في العراق مخترقة فلا أحد يحترم الدستور ولا القوانين فأصبحت بلا فائدة واضحة للجميع، قائلًا:"من الممكن أن نبني على تغريدة وزير السيد الصدر بوضع خارطة طريق تبدأ بعرض اجتماعي جديد برعاية الأمم المتحدة والمرجعية ودول الأقليم وذلك بقرار من مجلس الأمن الدولي".