الجيش الليبي يؤكد عدم مشاركته في اشتباكات طرابلس
أكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن القوات المسلحة الليبية "لا تؤيد أي طرف" في اشتباكات طرابلس التي اندلعت مطلع الأسبوع الجاري.
وقال المسماري، في تصريحات لوكالة "نوفا" الإيطالية، إن الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، "لم يشارك في الاشتباكات التي اندلعت في طرابلس ولا يدعم أي طرف سياسي في الأزمة".
حياد الجيش
وفيما أكد الناطق باسم الجيش الليبي أن "القيادة العامة للقوات المسلحة تنأى بنفسها عن هذا الصراع رغم دعمنا للشرعية التي يمثلها البرلمان الليبي"، عبر عن "أسفه" لهذه الاشتباكات التي أسفرت عن خسائر في الأرواح فضلا عن تدمير الممتلكات الخاصة والحكومية "مما سيكلف خزائن الدولة أموالا طائلة".
وقتل 32 شخصًا وأصيب 159 آخرون أغلبهم من المدنيين إلى جانب تدمير عدد من المنازل والممتلكات والمباني السكنية والحكومية، في الاشتباكات التي نشبت بين المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس يومي الجمعة والسبت الماضيين.
الناطق باسم الجيش الليبي أكد أن "القيادة العامة تدعو إلى إنهاء هذه الاشتباكات التي تتكرر أسبوعيا وتزيد من معاناة المواطنين في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمات وانعدام الأمن".
الانتخابات الرئاسية
وشدد على أن الجيش الليبي يرى أن "الحل هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة، بعد الاتفاق على أسس دستورية لمعالجة هذه المشاكل والصراعات"، مشيرًا إلى أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لتوحيد المؤسسات تحت قيادة رئيس وحكومة".
ورغم أن المدينة الليبية يسودها حالة من الهدوء الحذر بعد توقف الاشتباكات، إلا أن سيناريو العنف لا زال يثير قلق القوى المحلية والدولية، وخاصة وأن أسبابه ما زالت حاضرة، ما يهدد باندلاعها من جديد في أي لحظة.
أخبار أخرى..
محامي سيف الإسلام القذافي ينفي وجود مفاوضات سرية لإطلاق سراح هانيبال القذافي
نفى خالد الزايدي محامي سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وجود مفاوضات سرية لإطلاق سراح هانيبال القذافي المحتجز في لبنان منذ سنوات.
وأكد أن ما أوردته مجلة "جون أفريك" الفرنسية حول الموضوع عار تماما عن الصحة.
وكانت مجلة "جون أفريك" قد نقلت مؤخرا عن سيدة عراقية تدعى سهى البدري، وصفتها بأنها مستشارة سيف الإسلام القذافي، قولها إن إطلاق سراح هانيبال المعتقل في لبنان وشيك، وذلك بعد دفع كفالة تقدر بـ150 ألف دولار للسلطات اللبنانية، على أن يبقى هناك إلى حين محاكمته.
وقال الزايدي في تصريحات صحفية، أن هذا عار من الصحة، حيث أن السيدة العراقية سهى البدري ليست ضمن فريق عمل الدكتور سيف الإسلام وبالتالي فهي لا تحمل صفة مستشارة ولا غيره، كما ذكرت الصحيفة".
وأضاف: "ليس هناك أي تفاهم أو صفقة لإطلاق سراح المواطن الليبي المختطف هانيبال القدافي".
وشدد على أن "هانيبال لا يزال رهن الاعتقال التعسفي المميت ولا يوجد أي مؤشرات لإطلاق سراحه أو عرضه على القضاء، فالمدعي العام اكتفى بالتأشير في تحقيقاته الجنائية بعبارة (لا نطلب شيئا في الوقت الحاضر) ولم يوجه له أي اتهام".
يذكر أن هانيبال، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، محتجز في لبنان منذ 6 أعوام بتهمة إخفاء معلومات عن اختفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر، أثناء زيارته لليبيا في أغسطس 1978، بعد دعوة من القذافي الأب.
ووصل هانيبال القذافي إلى لبنان عبر سوريا التي لجأ إليها بعد رحيل والده، فيما ينقل عن هانيبال القذافي، قوله إنه اختطف على يد جماعة مسلحة وأجبروه على عبور الحدود السورية اللبنانية بطريقة غير قانونية.