السودان يستدعي السفير الإثيوبي بسبب تصريحات تخالف التقاليد الدبلوماسية
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، استدعاء السفير الإثيوبي في الخرطوم، بيتال أميرو، على خلفية تصريحات، وصفتها بأنها تخالف التقاليد الدبلوماسية.
وقالت الخارجية السودانية في بيان، إن "وزارة الخارجية استدعت السفير يبتال أميرو سفير جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية لدي السودان، حيث نقل السيد مدير عام الشؤون الأفريقية السفير فضل عبدالله فضل للسفير الإثيوبي إستنكار الوزارة للتصريحات التي أدلي بها لوسائل الإعلام بالأمس، ذكر فيها إسقاط القوات الإثيوبية لطائرة محملة بالأسلحة لقوات جبهة تحرير شعب تيغراي خرقت المجال الجوي الإثيوبي عبر السودان"، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأضافت الخارجية السودانية أن "إطلاق هذه الادعاءات غير المؤسسة أمر يخالف التقاليد الدبلوماسية المعهودة في التواصل مع السلطات الرسمية في بلد التمثيل، لا سيما وأن قيادة في البلدين تسعي لتعزيز العلاقات بينهما".
وكان السفير الإثيوبي في السودان زعم في وقت سابق، أن الجيش الإثيوبي أسقط طائرة عبرت للأجواء الإثيوبية، منوهًا إلى أن الخبر المتداول عن إسقاط طائرة عبرت من المجال الجوي في إثيوبيا “خبر صحيح. وحاولت هذه الطائرة نقل ذخائر إلى المسلحين في إقليم تيجراي”.
وقال أميرو في تصريحاته التي أدلى بها الاثنين الماضي، إنه نه سيطلع وسائل الإعلام على صور حطام الطائرة التي أسقطها الجيش الإثيوبي حال الحصول عليها.
اخبار ذات صلة..
في خطوة هامة على طريق تطبيق بنود اتفاق السلام المبرم عام 2018 بجنوب السودان، انضم نحو 22 ألفا من المتمردين السابقين للجيش والشرطة.
ويعد هولاء المتمردون عناصر في الفصائل التي خاضت مواجهات خلال الحرب الأهلية في جنوب السودان.
و"توحيد القوات" الموالية للرئيس سلفا كير وخصمه النائب الأول للرئيس رياك مشار، شرط أساسي في الاتفاق الذي طوى صفحة نزاع دام استمر خمس سنوات وأودى بنحو 400 ألف شخص.
وتأخر تنفيذ بنود الاتفاق، مع تواصل الخلافات بين الزعيمين بشأن تقاسم مناصب مهمة في قيادة القوات المسلحة الموحدة، ولم يوقعا على اتفاقية إلا في أبريل/نيسان الماضي.
وفي مراسم أقيمت اليوم الثلاثاء، في العاصمة جوبا، أدى القسم 21973 عسكريًا من رجال ونساء ينتمون إلى فصيلي كير ومشار، وكذلك تحالف المعارضة في جنوب السودان.
وسينضمون لاحقاً إلى الجيش والشرطة والهيئات الأخرى المسؤولة عن الأمن القومي
بينما وقف الآلاف من المتمردين السابقين في وضعية الاستعداد في جوبا أمام ضريح جون قرنق - الذي بني تكريما لبطل استقلال جنوب السودان الذي توفي عام 2005 - تلا عليهم رئيس المحكمة العليا تشان ريتش مادوت قسم الولاء.
ومن المقرر أن ينضم 30 ألفًا آخرون ممن تلقوا تدريبات في مناطق أخرى في البلاد إلى هذه القوات في الأيام المقبلة.
ونظمت المراسم وسط إجراءات أمنية مشددة بحضور ممثلين للدول المجاورة بمن فيهم الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني ورئيس مجلس السيادة بالسودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
وبهذه الخطوة، يضاف عشرات الآلاف من العناصر إلى كشوف رواتب الحكومة وسط تحديات اقتصادية هائلة، علما بأن الموظفين المدنيين لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهور.
وتزايد استياء المجتمع الدولي إزاء تأخر تطبيق بنود الاتفاق المبرم عام 2018، في وقت يهدد تفجر أعمال العنف بالقضاء على المكتسبات حتى الهشة منها