لبنان على حافة الانهيار.. تفاصيل الأزمة الحالية
ناقشت صحف عربية التطورات الأخيرة في لبنان خصوصاً بعد أن تأزم الوضع بشكل متسارع، الأمر الذي ينذر باقتراب البلاد من “الانهيار الكامل”.
تفاقم أزمة الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي، وعودة الاحتجاجات للشارع في ظل استمرار أزمة تشكيل الحكومة الجديدة وهبوط الليرة لمستويات قياسية أمام الدولار، بالإضافة الى تسجيل العملة اللبنانية هبوطاً قياسياً الخميس الماضي، لتهبط إلى 19400 ليرة مقابل الدولار الأمريكي، تعد هذه هي الأسباب والركائز الأساسية للأزمة اللبنانية الحالية.
وازدادت مؤخًرا حدة الأزمة، حيث بات اللبنانيون ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت، كما يتزامن ذلك انقطاع معظم الأدوية وارتفاع في أسعار المواد الغذائية المستوردة بغالبيتها.
وأمام هذا الواقع ينتقد اللبنانيون سياسات وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، راوول نعمة، الذي لم يفعل شيئًا في الفترة الماضية سوى رفع الأسعار.
واقتصرت مهام الوزير، على إعلان لائحة أسعار جديدة لرابطة الخبز، فكانت تزداد ارتفاعًا حتى وصل سعرها لمرتين أكثر عن سعرها المعتاد.
بدوره شدد اتحاد نقابات المخابز والأفران الأحد، على أن “سعر صرف الدولار بلغ اليوم عتبة العشرين ألف ليرة، وأسعار كل المواد التي تدخل في صناعة الخبز تتأثر بذلك، وأيضاً تكلفة اليد العاملة التي تضاعفت والصيانة التي تدفع بالدولار نقداً على أساس سعر السوق السوداء”.
وقال مسؤولون في وزارة الاقتصاد، إن مصرف لبنان رفع الدعم عن السكر ومادة الخميرة التي تعتبر مكونًا أساسيًا في رغيف الخبز، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود المشغل للأفران، وارتفاع تكلفة نقل الخبز من الأفران إلى الأسواق، كا هذه العوامل أدت لرفع سعر الخبز.
ووصف صندوق النقد الدولي، أزمة لبنان الحالية، بأسواء أزمة على مستوى العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
وهدَّد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات مباشرة على المسؤولين اللبنانيين، إن لم يتحركوا لإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي.
قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، إن على القيادات السياسية في لبنان تشكيل حكومة، والقيام بإصلاحات على الفور.
وحتى الآن لم تتفق الأطراف السياسية في لبنان على تشكيل مجلس وزراء جديد، منذ استقالة الحكومة عقب الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس العام الماضي.
وفي النهاية أضاف البنك الدولي توقعاً بدخول أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر بنهاية العام.