الاتحاد الأوروبي: تخلصنا من قيود روسيا على الطاقة
اعتبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد، أن اعتماد أوروبا لعقود من الزمن على الطاقة الروسية، كان عاملًا مقيدًا لتطوير موقف الاتحاد تجاه موسكو.
وحذر بوريل من شتاء صعب ينتظر أوروبا، وأن والأشهر المقبلة ستكون حاسمة.
ومنذ أشهر يحاول الأوروبيون الاتفاق على طريق يقلل اعتمادهم على الغاز الروسي، مع اقتراب فصل الشتاء، أو أقلها يقفل "مزراب الذهب" هذا الذي يدر على موسكو أموالاً طائلة، بغية زيادة الضغط عليها.
ولعل هذا ما توصلت إليه مجموعة السبع بوضع حد لسعر النفط والغاز، من أجل تقليل عائدات الطاقة الروسية، إلا أن روسيا أكدت أنها لن تورد النفط لمن لا يدفع بالسعر المحدد سابقاً، ما يفتح باب تلك الحرب على أفق مجهولة.
اقرأ أيضًا..
بقيادة روسيا.. اجتماع لتكتل أوبك+ وحلفاءها الإثنين
يجتمع تكتل أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بقيادة روسيا، غدًا الإثنين، على خلفية تراجع متوقع في الطلب.
وقالت مصادر من أوبك+ وفق وكالة رويترز، إن المنظمة ستُبقي على حصص إنتاجها من النفط ثابتة على الأرجح في أكتوبر تشرين الأول، رغم أن مصادر لا تستبعد تخفيض الإنتاج لدعم الأسعار التي هوت من مستويات مرتفعة للغاية هذا العام.
وعدلت أوبك+ توقعاتها للسوق لهذا العام وتتوقع الآن أن يقل الطلب عن الإمدادات بواقع 400 ألف برميل يوميًا، في تعديل بالخفض لتوقعات سابقة عند 500 ألف.
وفي الوقت نفسه، يواجه تحالف "أوبك+" موقفاً غير معتاد، فبعد قضاء عامين في تغذية إنتاج النفط الخامل تدريجياً في عالم ما بعد الجائحة، سيطرت خلال الأشهر القليلة الماضية الضغوط من جانب المستهلكين الرئيسيين مثل الولايات المتحدة لترويض التضخم عن طريق زيادة العرض.
ودفعت التقلبات خلال الآونة الأخيرة، بما في ذلك انخفاض خام برنت بأكثر من 20% منذ أوائل يونيو، الرياض إلى القول إنَّ خفض الإنتاج قد يكون ضرورياً.
وقال كريستيان مالك، الرئيس العالمي لاستراتيجية الطاقة في "جيه بي مورجان تشيس" (JPMorgan Chase & Co): "يتعين على (أوبك+) البحث بشكل أكبر في مجموعة واسعة من السيناريوهات خلال الاجتماع".
وأضاف" لقد تغيرت عدة أمور منذ اجتماع "أوبك+" قبل شهر، عندما كان يتعين عليه بحث مناشدات الرئيس جو بايدن لزيادة الإنتاج على نطاق أوسع".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد، عن مصادر مطلعة قولها، إن روسيا أبدت معارضة لخفض إنتاج النفط في الوقت الحالي، وإن من المرجح أن تُبقي أوبك وحلفاؤها (أوبك +) على مستوى إنتاجها عندما تجتمع غدا.
وقال ستيفن برينوك، المحلل في شركة (بي.في.إم) للسمسرة في النفط، إن برنت تخلى عن المكاسب التي حققها بعد التعليقات السعودية في 22 أغسطس آب، وإن المجموعة بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لوقف الانهيار.
وأضاف "من المرجح أن تُبذل جهود لتحفيز السوق قبل الاجتماع الحاسم. ومع ذلك، فإن الفعل وليس الكلام.
ومع ذلك، من المتوقَّع أن يتجاوز تحالف "أوبك+" الهدوء الحالي في الأسعار، إذ توقَّع 16 من 20 من التجار والمحللين الذين شملهم استطلاع "بلومبرج" أنَّ التحالف سيظل ثابتاً عندما يقرر مستويات إنتاج أكتوبر في اجتماع عبر الإنترنت يوم الإثنين المقبل.