إثيوبيا: على الشركاء إدانة انتهاك "طائرة أجنبية" مجالنا الجوي
قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، إنه كان على شركائها إدانة انتهاك "طائرة أجنبية" لسيادة البلاد.
وأضافت الخارجية في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر" أن "طائرة عبرت مجال البلاد الجوي، لتسليم أسلحة إلى جبهة تيجراي"، مشيرة إلى أنه "كان يجب إدانة هذا الانتهاك بصوت أعلى من قبل جميع الشركاء".
السودان يرفض التورط في الصراع الإثيوبي ويحذر المنظمات الإنسانية
وفي سياق أخر، ذكر إعلام محلي سوداني نقلا عن مسؤولين عسكريين: “إن الخرطوم رفضت السماح باستخدام أراضيها في الصراع الدائر في إثيوبيا”، مؤكدا أن السودان أصدر تحذيرات لمنظمات إنسانية عاملة في أراضيه، تطالبهم بالانسحاب من مناطق حدودية تضم مراكز إيواء للإثيوبيين الفارين من الصراع بين الجيش المركزي وجبهة تحرير تيجراي.
وقال موقع "سودان تربيون" إن مسؤولين عسكريين أبلغوه أن "الجيش السوداني رفض طلبات دفع بها كل من الجيش الإثيوبي وقوات تحرير تيغراي يلتمسان فيها السماح باستخدام الأراضي السودانية الحدودية لشن هجمات عسكرية عبر منطقة شللين الحدودية".
ومنذ عامين، يخوض الجيش الإثيوبي قتالا ضد عناصر "جبهة تحرير تيجراي" التي تعتبرها الحكومة المركزية في أديس أبابا منظمة إرهابية.
حيث استعادت الجبهة السيطرة على إقليم تيجراي، بعد معارك ضارية وتوغلت في اتجاه العاصمة قبل أن تعود مجددا للتمركز في مواقعها في الإقليم الشمالي، وتسبب النزاع في نزوح آلاف الإثيوبيين إلى الأراضي السودانية خلال الشهور الماضية.
وقالت المصادر العسكرية إن المواجهات العسكرية قرب مثلث الحدود السودانية الإثيوبية الإيرترية في مناطق الديمة والقضيمة اتسمت بالشراسة خلال الساعات الماضية.
وشنت القوات الإثيوبية طلعات جوية ونفذت قصفا مدفعيا على معسكر لقوات تحرير تيجراي بالقرب من منطقة القضيمة السودانية وسط أنباء عن سقوط ضحايا وفرار أعداد كبيرة من المدنيين.
وقد أخطرت السلطات الأمنية السودانية بعض المنظمات الأجنبية العاملة في منطقة "حمدايت" بمغادرة مواقعها بعد احتدام المواجهات العسكرية بشأن منطقة الديمة التي تحاذي حمدايت، وفقا لما ذكرته المصادر.
ولم تستبعد المصادر أن تخلي السلطات السودانية المنطقة من السكان بعد أن تم الدفع بتعزيزات عسكرية سودانية في كل من حمدايت والقضيمة.
وتقع حمدايت في الفشقة الكبرى قرب الحدود المشتركة بين ولايتي القضارف وكسلا المحاذيتان لإثيوبيا.