"فاو": مجاعة وشيكة في الصومال ونحتاج لتمويل ضخم لتوسيع نطاق المساعدة
أكدت منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، أن المجاعة بدأت تظهر فى أجزاء من الصومال، الأمر الذى دعا رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة لتوجيه نداء لضخ تمويل ضخم من أجل توسيع نطاق المساعدة هناك.
وقالت المنظمة في تقرير تحليلي للأمن الغذائي والتغذية، اليوم الثلاثاء، أن الأشخاص الذين يواجهون المجاعة والجوع الشديد في الصومال اليوم هم في غالبيتهم من أصحاب الماشية والأسر الريفية، والذين يعتمد بقاؤهم على بقاء قطعانهم، حيث ترتبط تغذية أطفالهم ارتباطا وثيقا بصحة وإنتاجية حيواناتهم، والتي كانت تموت بمعدل صادم خلال العام الماضي.
وأضافت أنها تحركت لتحويل دعمها المستمر لهذه المجتمعات الريفية إلى مساعدات نقدية، جنبا إلى جنب مع الأعلاف الحيوية للماشية والرعاية والمياه.
كما أوضحت المنظمة الدولية أن حجم المساعدة التى يتم تقديمها حاليا والتمويل من المجتمع الدولي ليس كافيا حتى الآن لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مشيرة إلى إنها تحتاج في الصومال وبشكل عاجل إلى حوالي 270 مليون دولار، لمساعدة 1.8 مليون شخص في 52 مقاطعة من خلال الدعم الفوري المنقذ للحياة وحماية سبل العيش.
أخبار أخرى….
برنامج الأغذية العالمي يوسع نطاق الاستجابة في الصومال لـ4.5 مليون شخص
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة أنه يعمل مع الجهات المعنية على زيادة نطاق الاستجابة فى الصومال بشكل أكبر فى الأشهر المقبلة، للوصول إلى 4.5 مليون شخص بالإغاثة و470 ألفًا بالعلاج الغذائي
وبحسب تقرير للبرنامج الأممى يقدم برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة فى الصومال مساعدات منقذة للحياة لعدد أكبر من الأشخاص أكثر من أى وقت مضى، حيث تصل إلى 3.7 مليون شخص بالإغاثة وأكثر من 300 الف شخص بدعم تغذوى - لكن المجاعة أصبحت الآن حقيقة وشيكة ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية وجذرية.
وكشف البرنامج أنه مع اجتياح البلاد للجفاف المدمر والتنبؤات بموسم جفاف خامس متتالى غير مسبوق، من المتوقع الآن حدوث مجاعة فى عدة مناطق من منطقة خليج الصومال من أكتوبر إلى ديسمبر، ما لم يتم تأمين الموارد للحفاظ على وتوسيع النطاق. من المساعدة الإنسانية.
وأوضح البرنامج الأممي أن المجاعة الأخيرة فى الصومال تسببت في 2011-2012، فى مقتل أكثر من ربع مليون شخص - وبينما أصبح حجم المساعدة الإنسانية الآن أكبر بكثير مما كان عليه فى ذلك الوقت، فإن حجم الاحتياجات أكبر أيضًا.