الأعرجي يؤكد أهمية مهنية وحيادية الأجهزة الاستخبارية والأمنية
أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم الأربعاء، أهمية أن تكون الأجهزة الاستخبارية والأمنية مهنية وحيادية في عملها وبعيدة عن التدخلات السياسية.
وذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان، أن "الأعرجي ترأس اليوم اجتماعاً للهيئة الوطنية للتنسيق الاستخباري (قادة مجتمع الاستخبارات العراقي)، بحضور أعضاء الهيئة، وناقش الاجتماع، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها".
وبين أن "الاجتماع ناقش تعزيز النجاحات النوعية الأخيرة التي حققتها الأجهزة الاستخبارية والقوات الأمنية في ملاحقة عصابات داعش الإرهابية، وذلك من خلال تدقيق المعطيات في الحدود الفاصلة بين قيادات العمليات، لمنع أية فرصة محتملة للعناصر الإرهابية للاستفادة من هذه المناطق"، لافتاً إلى أن "الاجتماع ناقش أيضاً، تكثيف الجهد الأمني والاستخباري، لإنجاح زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، وحماية الزائرين".
وأكد الأعرجي خلال الاجتماع، بحسب البيان، "أهمية أن تكون الأجهزة الاستخبارية والأمنية مهنية وحيادية في عملها وبعيدة عن التدخلات السياسية، وأن يكون واجبها هو حماية البلد والمواطنين وحقن الدماء، وحماية مؤسسات الدولة، وأن لا تكون مع طرف ضد آخر"، مشيراً إلى أن "خطر داعش مازال موجودا، ما يتطلب تكثيف الجهد الاستخباري للقضاء عليه".
وأضاف، أن "المخدرات خطر حقيقي يحتاج إلى جهد استخباري دقيق، للقضاء على العصابات الإجرامية"، مبيناً أن "الأجهزة الاستخبارية والأمنية هي عيون الدولة، وأن ثقة المواطن بهذه الأجهزة كبيرة، وعلينا الحفاظ على هذه الثقة".
وبدوره، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أن العراق بحاجة إلى علاقات متوازنة بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.
وذكر مكتبه الإعلامي في بيان، أن "الأعرجي، استقبل بمكتبه مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، والوفد المرافق لها، بحضور سفيرة الولايات المتحدة في العراق، ألينا رومانوسكي".
وأضاف البيان، أن "الأعرجي استعرض مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، أبرز القضايا والمستجدات السياسية في العراق والمنطقة، فضلا عن بحث ملف مخيم الهول السوري، ومكافحة الإرهاب والمخدرات، كما جرى بحث تعزيز أطر التعاون والشراكة بين بغداد وواشنطن، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين".
وأكدت ليف وفقا للبيان أن "الولايات المتحدة تنتهج سياسة عدم جعل العراق ساحة للصراع مع الآخرين، معربة عن تطلع بلادها لتقدم ونجاح العراق على الصعد كافة".
من جانبه أشار الأعرجي، إلى أن "العراق بحاجة إلى علاقات متوازنة مع الجميع، مبنية على احترام سيادته، والتعاون والشراكة، بما يحقق أمن واستقرار المنطقة".