الهلال الأحمر الكويتي يطلق حملة تبرعات لمتضرري الفيضانات في ثلاث دول
أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي حملة جمع تبرعات لمتضرري الفيضانات والسيول وحالات الجفاف في كل من الصومال والسودان وباكستان.
جاءت الحملة عبر الموقع الإلكتروني للجمعية والأجهزة التابعة لها في مجمع الأفنيوز، حيث قالت الأمين العام في الجمعية، مها البرجس، إن إطلاق الحملة يأتي تضامنًا مع الظروف الراهنة الصعبة التي يواجهها الأشقاء في الدول المذكورة واستجابة للحاجة الماسة لما ينقصهم من متطلبات الحياة الأساسية لاسيما في الشأن الدوائي والمأوى ومياه الشرب.
وأضافت البرجس أن الدول الثلاث تعاني أزمة إنسانية كبيرة حيث تضرر بسببها ملايين الأشخاص في ظل النقص الشديد لمتطلبات الحياة، كما دعت الجميع إلى المسارعة بالتبرع عبر الموقع الإلكتروني للجمعية.
وأشارت البرجس إلى أن الحملة تهدف إلى رفع المعاناة عن متضرري الفيضانات والسيول وحالات الجفاف، وذلك في ظل الدور الإنساني والريادي الذي تؤديه دولة الكويت على المستويين الشعبي والدولي.
وفي وقت سابق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الدول النامية تدفع "ثمنا مروعا" لاعتماد العالم على الوقود الأحفوري، حيث قام بجولة في أجزاء من باكستان تعرضت لفيضانات نتجت عن تغير المناخ.
وقالت "فرانس برس" إن ما يقرب من 1400 شخص لقوا مصرعهم في الفيضانات التي تغطي ثلث البلاد، مما أدى إلى القضاء على المحاصيل وتدمير المنازل والشركات والطرق والجسور.
وأعرب غوتيريش عن أمله في أن تؤدي زيارته إلى حشد الدعم لباكستان، التي تحتاج إلى ما لا يقل عن 10 مليارات دولار لإصلاح البنية التحتية المتضررة.
وواصلت دولة الإمارات توزيع مساعدات غذائية وإيوائية على الأسر المتضررة جراء السيول والفيضانات التي ضربت ولاية القضارف بالسودان.
ويأتي ذلك ضمن جسري جوي إغاثي إماراتي لدعم الشعب السوداني الشقيق. وعبر سكان الولاية عن شكرهم لدولة الإمارات قيادة وشعبا لوقفتها الإنسانية النبيلة إلى جانب أبناء الشعب السوداني في أزمته الإنسانية.
وتم توزيع الجزء الأكبر من المساعدات على القرى المتأثرة التابعة لمحلية الفاو بولاية القضارف بواقع 500 سلة غذائية إضافة إلى أكثر من 500 بطانية و500 ناموسية استفاد منها ٣٥٠٠ شخص.
والتقت وكالة أنباء الإمارات "وام" عددا من سكان هذه القرى خلال جولتها بالمناطق المتأثرة وعبروا عن امتنانهم وتقديرهم لجهود الإمارات.
وقال عبدالله دهب من سكان قرية روينا: "دهمنا السيل و هدم منازلنا و أصبحنا بالعراء.. نعيش كارثة كبيرة بعدما جرف السيل كل شيء.. نشكر الإمارات وشعبها على وقفتها معنا".
وقال عبدالله الدومة يحيى من قرية روينا: "نعيش مع السيول والأمطار معاناة مأساوية.. جميع الأسر من الأطفال حتى الشيوخ والنساء يعيشون وضعا إنسانيا صعبا.. نشكر شعب الإمارات الكريم الذي وقف بجانبنا وقدم لنا الدعم وشاركنا ظروفنا الصعبة".