مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قادة الصومال يبحثون أزمة الجفاف ومكافحة الإرهاب

نشر
الأمصار

انطلق في العاصمة الصومالية مقديشو، الأحد، مؤتمر تشاوري يجمع بين قادة الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات الإقليمية، الخمسة، يركز على موجة الجفاف التي ضربت البلاد والقضاء على الإرهاب.

وترأس المؤتمر الذي يستغرق يومين، الرئيس الصومالي شيخ محمود، بمشاركة رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، ومثل كل من: أحمد مذوبي رئيس جوبالاند، علي غودلاوي رئيس هيرشبيلي،وعبدالعزير لفتاغرين رئيس جنوب غرب الصومال، وأحمد قور قور رئيس غلمذغ، بينما شارك رئيس ولاية بونتلاند، سعيد دني في المؤتمر عبر تطبيق «زوم».

ويناقش القادة في اجتماعهم،عدّة قضايا رئيسية، أبرزها: موجة الجفاف والأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد، إذ يتزامن المؤتمر، مع حملة أمنية وعسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية، يصاحبها انتفاضة شعبية ضد الحركة في بعض المحافظات وخاصة في محافظات هيران، غلغذود، ومحافظات جنوب غربي الصومال.

إلى جانب ذلك، سيبحث القادة في اجتماعهم، طريقة توزيع منحة ال 100 مليون دولار المقدمة من البنك الدولي لدعم الميزانية الصومالية، والتي تسببت بخلخلة نظام التعاون بين وزارة المالية الفيدرالية ونظيراتها في الولايات الإقليمية التي أعلنت الشهر الماضي إيقاف تعاونها مع الحكومة الفيدرالية حتى تعود إلى تطبيق الاتفاقيات السابقة حول هذه القضية.

ويتنبأ محللون بإمكانية تطرق الاجتماع إلى بحث قضية التمديد الإداري لبعض رؤساء الولايات الإقليمية عن طريق عملية تصويت داخل برلمانات ولايات: جنوب غرب الصومال، هيرشبيلي، وجوبالاند.

ويبدو أن المؤتمر لن يخلو من بعض النقاشات السياسية الساخنة، وخاصة في ما يتعلق بتشكيلة الحكومة الجديدة، التي تم تشكيلها بعيدا عن اقتراحات رؤساء الولايات الإقليمية، وبالتالي بدت للبعض أنها لا تتجاوب مع مصالحها، بل إن من قادة الولايات الإقليمية من يرى عدم التعاون مع هذه الحكومة، طالما تضم وجوها غير مرغوب فيها لدى إدارة الولاية التي يمثلونها في هذه الحكومة.

هذا، ويرى محللون أن المؤتمر قد يتوصل إلى اتفاق شامل وعام حول ضرورة تفعيل مجابهة حركة الشباب وتوفير الدعم للمتضررين من حالات الجفاف في البلاد، وتوثيق التعاون بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية، وهو ما ألمح إليه أحمد مذوبي رئيس جوبالاند في كلمته المقتضبة عقب وصوله السبت إلى مقديشو، عندما أفاد بأن نقاط الاختلاف بين المشاركين في المؤتمر محدودة جدّاً، لكون النظام السياسي الجديد في البلاد في مرحلة النشأة والتكوين.

ويعد المؤتمر الأول منذ تشكيل الحكومة الصومالية الجديدة مطلع أغسطس/آب الماضي لتصحيح مسار العلاقات بين الحكومة الفيدرالية والأقاليم.