في ذكرى الهجمات.. الوجه الآخر للقاعدة وقتال العرب من اليمن للسودان
تأتي ذكرى أحداث سبتمبر، وأصبح الإرهاب مؤرق حقيقي للكثير من الدول، وتهمة غربية جاهزة لشن الحرب، ورغم شهرة تنظيم القاعدة إلا أن معارك التنظيم الأكثر ضراوة لم تكن ضد واشنطن، ولكن جرت على أراضي عربية مثل اليمن والسودان.
11 سبتمبر
كشف أيمن الفايد، المستشار الإعلامي لأسامة بن لادن، قائد تنظيم القاعدة، أن الجماعة لم تقوم بأحداث 11 سبتمبر ولكن كان لها دور في حروب أرى داخل المنطقة العربية، ومنها حرب الجنوب في عام 1994، وحرب جنوب السودان، وغيرها من الأدوار للتنظيم.
وأكد الفايد لـ"الأمصار"، أن التنظيم أرسل عناصره إلى اليمن لمقاتلة النظام الإشتراكي في عام 1994، بدعوى على عبد الله صالح بأنها حرب ضد الشيوعية وأن الشيوعية ستعود بعد أن اختفت مع الوحدة الطوعية مع الشمال في 1990مبينًا أنه كان من رافضي الفكرة.
وأضاف المستشار الإعلامي لأسامة بن لادن، أنه بعد الحرب في أفغانستان، جاءت بناظير بوتو ذات الأصول الشيعية الإسماعيلية، وبدأت تضيق الخناق على تنظيم القاعدة، هي وأمريكا والدول العربية التي أرسلتهم للقتال إلى هناك، عدا علي عبد الله صالح الذي فتح لهم الباب، ويضاف إلى ذلك أن الأنظمة العريبة من تحت المنضدة تدعم ذهاب التنظيم لليمن.
اليمن
بينما كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، أنه في الذكرى الساسة من أحداث 11 سبتمبر التي تمثلت باختطاف 19 شخص اربع طاپرات تجارية امريكية واعلن عن ان مدبر العملية اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وقد كان الحدث في مركز التجارة العالمية وفي البنتاجون في واشنطن وغيرهما ولم يأتي ذلك الحدث إلا ومنطقتنا مشبعة بالارهاب وكان ذلك الحدث منعش ومشجع لتلك العناصر التي عاثت في الجنوب فسادا بدعم من نظام صنعاء.
وأكد هرهرة لـ"الأمصار""، أن كثير من الماسي التي لحقت بالامة العربية والاسلامية وبالتشوية الذي لحق بديننا الاسلامي الحنيف بسبب الارهاب، وقد كان لنا في الجنوب العربي نصيب اكبر من هذه التاثيرات لهذا الحدث خصوصا وان نظام حكم صنعاء كان قبل ذلك قد استورد مجموعة كبيرة من ما يسموا مجاهدي افغانستان واستخدمهم في حربه ضد الجنوب في حرب 1994 م واستصدر فتوى من وزير العدل في حكومته بجواز قتل الجنوبيبن.
وأضاف مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، أن نظام صنعاء أفتى بسبي نساء الجنوبيين كونهم كفرة وملحدين وشيوعيين واطلق تلك الذئاب باتحاه الجنوب وكانت في مقدمة قواته المهاجمة للجنوب وقد عاثوا في الجنوب فسادا بعد اجتياحهم للحدود الجنوبية.
وبين هرهرة، أنه تم ضم مجموعات القاعدة في موسسات الدولة الرسمية في الامن السياسي والامن القومي ووزارة الداخلية ومنحوا الرتب وها هو تاثيرهم حتى اليوم
وأردف، أن عمليات الاغتيالات للكوادر الجنوبية بدات قبل حرب 1994 اي بعد الاعلان عن مشروع الوحدة الذي فشل وتعثر وتم اغتيال مئات الكوادار الجنوبية في صنعاء وتواصلت عمليات القتل والارهاب والتنكيل بالجنوبين اثناء حرب 1994 م وبعدها وهي مستمرة الى اليوم هذا ولعلكم سمعتوا بالعملية الارهابية في الاسبوع الماضي في ابين الذي راح ضحيتها 21 جندي وضابط من قوات الحزام الامني والمعارك الدائرة اليوم مع الارهابيين في ابين وشبوة.
السودان
بينما أكدت مصادر سودانية، أنه قبل أحداث 11 سبتمبر عاش بن لادن في السودان 5 سنوات، حظي خلالها بدعم لوجستي مكنه من تجميع العديد من العناصر الإرهابية وتدريبها على المتفجرات والعمليات القتالية عبر معسكرات في منطقتي النيل الأزرق وشرق السودان، منحها له النظام الحاكم آنذاك، وقام بالمساعدة في الحرب ضد جنوب السودان وقامت قواته بعمليات جوهرية.
إن بداية وضع السودان في المجهر كان قبل أحداث 11 سبتمبر، مع دخول أسامة بن لادن في السودان، غادر ابن لادن السودان في العام 1996 بعد أن استولى نظام الإخوان على أمواله المستثمرة في السودان، ووصل إلى أفغانستان واتخذ منها قاعدة لشن الحرب على لولايات المتحدة، لكن نظام الإخوان واصل تقديم الدعم له عبر مده بالمتطوعين والمجاهدين