مشاهد مرعبة من مشرحة "بشائر" في السودان تثير حالة من الغضب
تسود حالة من الغضب في المجتمع السوداني حاليًا، بعد الكشف عن قضية مرعبة لا تمت للإنسانية بصلة، حيث تكدست آلاف الجثث لسنوات دون حسيب أو رقيب بعدد من المشارح في العاصمة السودانية الخرطوم، ما تسبب في انتشار الروائح وتسلل الحشرات إلى المنازل المحيطة.
وبدورها، قررت اللجنة العليا للتعامل مع الجثامين المتكدسة بولاية الخرطوم تحديد تاريخ 25 سبتمبر الجاري موعدا لبدء التشريح، لاسيما في مستشفى بشائر.
وفي مقطع فيديو صوّرته قناة العربية، وتداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت العديد من المشاهد الرهيبة من داخل مشرحة “بشائر”، أظهرت فظاعة تلك القضية.
وبحسب الفيديو، بدت آلاف الجثامين مكدسة فوق بعضها، بل إن بعضها “جالس على كراسي” بحسب ما أفادت مراسلة “العربية”.
كما رميت في تلك المشرحة “أجساد كاملة ومقطعة أو ناقصة أيضا، فضلا عن جثامين عارية”.
أما وجوه الجثث فأغلبها بات بلا ملامح، حيث تضم مشرحة بشائر في الخرطوم أكثر من ألف جثة مجهولة الهوية، ما أشعل في البلاد أزمة أخلاقية وصحية وبيئية.
ومن المفترض أن تبدأ لجان التشريح للجثامين المجهولة والمكدسة في 3 مشارح رئيسية عملها في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري، والتي تضم هيئة الطب العدلي والنيابة العامة والشرطة ومراقبين من المجتمع الدولي والمحلي فضلاً عن أسر المفقودين في البلاد.