الأمم المتحدة تدعو لاحتواء تفشي الكوليرا في سوريا

قال ممثل الأمم المتحدة في سوريا إن تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق من البلاد يمثل تهديدًا خطيرًا في سوريا والمنطقة.

وسجلت البلاد 8 وفيات بالمرض، حتى الآن، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، عمران رضا، إنه يعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل بالمياه الملوثة، والشرب من نهر الفرات.

وتعد حلب ودير الزور المدن الأكثر تضرراً من تفشي الوباء، حتى الآن.

وذكر بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي أنه لابد من "تقديم تمويل إضافي عاجل لاحتواء تفشي المرض ومنع انتشاره في سوريا".

منظمة الصحة العالمية تحذر من ارتفاع خطر تفشي الكوليرا في سوريا

وحذّرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، من أن خطر انتشار مرض الكوليرا في سوريا "مرتفع للغاية" بعد الإعلان منذ نهاية الأسبوع الماضي عن تسجيل إصابات في محافظات عدة، للمرة الأولى منذ العام 2009.

وأحصت وزارة الصحة السورية الإثنين وفاة شخصين، بالإضافة إلى 26 إصابة مثبتة، غالبيتها الساحقة في محافظة (حلب)، بعدما كانت الإدارة الذاتية الكردية أفادت السبت عن تسجيلها ثلاث وفيات و"إصابات بكثرة" في مناطق سيطرتها في الرقة (شمال) والريف الغربي لدير الزور (شرق).

وقالت منظمة الصحة العالمية، ردا على أسئلة لوكالة فرانس برس "تم الإبلاغ عن حالات مؤكدة عبر اختبارات تشخيص سريع في حلب والحسكة (شمال شرق) ودير الزور والرقة".

ونبّهت إلى أنّ "خطر انتشار الكوليرا الى محافظات أخرى مرتفع للغاية.

وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، الإثنين، أن ستة مهاجرين سوريين بينهم طفلان ماتوا من العطش والجوع خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط على متن قارب.

وكشفت المفوضية في بيان، عن أن أكثر من ثلاثين شخصًا كانوا على متن القارب، مشيرة إلى أن كثيرًا من الناجين هم في وضع صحي "شديد الخطورة".

وقالت ممثلة المفوضية في إيطاليا كيارا كاردوليتي في تغريدة لها: إن "ستة مهاجرين بينهم أطفال ونساء ومراهقون فارقوا الحياة في البحر. ماتوا من العطش والجوع والحروق الشديدة"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت كاردوليتي: "هذا الأمر غير مقبول"، مردفة: "إن تعزيز (عمليات) الإنقاذ في البحر هو السبيل الوحيد لتجنّب هذه المآسي".