الرئيس الصومالي يدعو المدنيين لتجنب مناطق سيطرة «حركة الشباب»
دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، المدنيين إلى عدم الاقتراب من مناطق سيطرة حركة الشباب الإسلامية المتطرفة التي ستستهدف قريبًا بهجمات.
وقال شيخ محمود في أعقاب اجتماع مع رؤساء الولايات الاتحادية: «سنقاتل حركة الشباب باستخدام كل الوسائل المباحة في الحرب، سنقصفهم وسنستهدفهم بغارات وبضربات جوية لذا ابقوا بعيدين».
اقرأ أيضًا..
الأمم المتحدة: أكثر من نصف مليون طفل في الصومال يواجهون سوء التغذية
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الثلاثاء، إن عدد الأطفال في الصومال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ارتفع إلى أكثر من نصف مليون، وهو مستوى يتجاوز ذلك الذي شهده الصومال في مجاعة عام 2011 عندما توفي عشرات الآلاف من الأطفال.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم المنظمة في مؤتمر صحفي بجنيف "لدينا أكثر من نصف مليون طفل يواجهون موتاً يمكن تجنبه. إنه كابوس يخيم فوق الرؤوس"، مضيفاً أن هذا المستوى لم يشهده أي بلد حتى الآن هذا القرن، وفقا لوكالة رويترز.
وحذرت الأمم المتحدة من أن أجزاء من البلاد ستتعرض للمجاعة في الأشهر المقبلة في وقت تواجه فيه منطقة القرن الإفريقي غياب الأمطار للموسم الخامس على التوالي.
وكانت مجاعة 2011 قد أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص في الصومال، نصفهم من الأطفال.
وفي وقت سابق، انطلق في العاصمة الصومالية مقديشو، الأحد، مؤتمر تشاوري يجمع بين قادة الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات الإقليمية، الخمسة، يركز على موجة الجفاف التي ضربت البلاد والقضاء على الإرهاب.
وترأس المؤتمر الذي يستغرق يومين، الرئيس الصومالي شيخ محمود، بمشاركة رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، ومثل كل من: أحمد مذوبي رئيس جوبالاند، علي غودلاوي رئيس هيرشبيلي،وعبدالعزير لفتاغرين رئيس جنوب غرب الصومال، وأحمد قور قور رئيس غلمذغ، بينما شارك رئيس ولاية بونتلاند، سعيد دني في المؤتمر عبر تطبيق «زوم».
ويناقش القادة في اجتماعهم،عدّة قضايا رئيسية، أبرزها: موجة الجفاف والأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد، إذ يتزامن المؤتمر، مع حملة أمنية وعسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية، يصاحبها انتفاضة شعبية ضد الحركة في بعض المحافظات وخاصة في محافظات هيران، غلغذود، ومحافظات جنوب غربي الصومال.
إلى جانب ذلك، سيبحث القادة في اجتماعهم، طريقة توزيع منحة ال 100 مليون دولار المقدمة من البنك الدولي لدعم الميزانية الصومالية، والتي تسببت بخلخلة نظام التعاون بين وزارة المالية الفيدرالية ونظيراتها في الولايات الإقليمية التي أعلنت الشهر الماضي إيقاف تعاونها مع الحكومة الفيدرالية حتى تعود إلى تطبيق الاتفاقيات السابقة حول هذه القضية.
ويتنبأ محللون بإمكانية تطرق الاجتماع إلى بحث قضية التمديد الإداري لبعض رؤساء الولايات الإقليمية عن طريق عملية تصويت داخل برلمانات ولايات: جنوب غرب الصومال، هيرشبيلي، وجوبالاند.
ويبدو أن المؤتمر لن يخلو من بعض النقاشات السياسية الساخنة، وخاصة في ما يتعلق بتشكيلة الحكومة الجديدة، التي تم تشكيلها بعيدا عن اقتراحات رؤساء الولايات الإقليمية، وبالتالي بدت للبعض أنها لا تتجاوب مع مصالحها، بل إن من قادة الولايات الإقليمية من يرى عدم التعاون مع هذه الحكومة، طالما تضم وجوها غير مرغوب فيها لدى إدارة الولاية التي يمثلونها في هذه الحكومة.