الرئيس الصومالي يلتقي نظيره الكيني لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين

التقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اليوم الأربعاء في القصر الرئاسي بالعاصمة الكينية نيروبي نظيره الكيني المنتخب حديثا وليام روتو.

وجري خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون في قضايا الأمن والتجارة وتسهيل الهجرة ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من بين أكثر من 20 من القادة الأفارقة والمندوبين الدوليين الذين حضروا حفل تنصيب الرئيس الكيني وليام روتو في ملعب كاساراني في نيروبي يوم الثلاثاء.

وفي وقت سابق، استقبل الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، نائب رئيس الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والأمنية، جوزيب بوريل، حيث تم مناقشة تعزيز العلاقات بين البلدين، ودعم الاتحاد الأوروبي في الصومال.

وأشار الرئيس خلال اللقاء إلى خطة الحكومة لتحقيق الاستقرار في البلاد، وإعادة بناء الجيش، ومنع الجفاف، ومنع المجاعة، وتحرير المناطق التي يتعرض فيها الشعب الصومالي لمضايقات مقاتلي حركة الشباب، وتنفيذ اتفاق مع الصوماليين لتجاوز الأوضاع الصعبة في البلد.

كما استعرض أهمية دعم الحكومة الصومالية في خططها التنموية، وتشجيع الخطوات المستقبلية التي تتخذها على أساس حسن الجوار والتعاون والوحدة الاقتصادية والأمنية والسياسية.

ومن جانبه، أعرب بوريل عن تقديرة لجهود الرئيس حسن شيخ لالتزامه بإيجاد حل للتحديات التي يواجهها الشعب الصومالي خاصة الجفاف وانعدام الأمن.

وطالب الرئيس الصومالي الاتحاد الأوروبي بالمساهمة بقوة في منع التدهور البيئي والأسلحة غير المشروعة والصيد البحري بشباك الجر الصومالية ، من خلال الإسراع في بناء البحرية ، حتى تتمكن الحكومة من السيطرة على الحدود البحرية لجمهورية الصومال الفيدرالية.

وبدوره، عين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، يوسف حسين جمعالي محافظ إقليم بنادر عمدة مقديشو بناء على اقتراح من وزارة الداخلية الصومالية.

وقال الرئيس الصومالي في مرسوم التعيين إنه استند إلى المعرفة والخبرة العملية للعمدة الجديد يوسف حسين جمعالي، الذي شغل هذا المنصب سابقًا ولعب دورًا جيدًا في إعادة إعمار العاصمة مقديشو والتنمية الشاملة لمحافظة بنادر.

وحث الرئيس حسن شيخ محمود المحافظ الجديد على إعطاء الأولوية لخطة الاستقرار والأمن للعاصمة والمصالحة وتعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي، وتوسيع الخدمات الأساسية التي تعتبر عائقا أمام الحكومة.

وتمنى الرئيس الصومالي التوفيق للمحافظ الجديد لتحمله ثقل هذه المسؤولية، ويدخل المرسوم الرئاسي حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم.

ويعتبر منصب عمدة بلدية مقديشو حساسا، ويشهد تنافسا كبيرا لنيل ثقة الرئيس حيث يأتي من الأهمية مباشرة بعد منصب رئيس الوزراء.

ويدير عمدة مقديشو ميزانية سنوية بنحو 40 مليون دولار أمريكي لتقديم الخدمات الأساسية في العاصمة الصومالية مقديشو.

ويعتبر العمدة الجديد مخضرما، حيث سبق أن تولى هذا المنصب ما بين عامي 2015-2017، ويعتبر من مقربي الرئيس الحالي وعضوا في حزب اتحاد السلام والتنمية الذي يقوده الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود .