مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إثيوبيا تؤكد التزامها بعملية السلام برعاية الاتحاد الإفريقي

نشر
الأمصار

أكدت حكومة إثيوبيا، الأربعاء، أنها لا تزال "ملتزمة" بمحادثات السلام برعاية الاتحاد الأفريقي، تهدف لإنهاء صراع مسلح بشمال البلاد.

ويأتي موقف الحكومة الإثيوبية بعد بضعة أيام على إعلان جبهة تحرير تيغراي التي يصنفها البرلمان "إرهابية"، استعدادهم للمشاركة في المباحثات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وفق "فرانس برس". 

وقال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية، ديميكي ميكونين، خلال لقاء مع دبلوماسي أوروبي، إن "الحكومة الإثيوبية ملتزمة عملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي وتأمل في أن يدعم الاتحاد الأوروبي الجهود الهادفة إلى إنهاء الصراع سلميا"، وفق ما نقلته الوكالة ذاتها.

وفي 11 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت جبهة تحرير تيغراي، استعدادها للانخراط في محادثات سلام مع الحكومة الإثيوبية يقودها الاتحاد الأفريقي.

وتابعت الجبهة: "نحن مستعدون للتقيّد بوقف فوري ومتبادل للأعمال العدائية من أجل توفير أجواء ملائمة".

وفي اليوم نفسه، أعلن الاتحاد الأفريقي تمديد تفويض المبعوث الخاص للقرن الأفريقي، المكلف بمواصلة جهود السلام في إثيوبيا.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد في تغريدة على "تويتر" إثر لقائه أولوسيجون أوباسانجو الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لمنطقة القرن الأفريقي: "جددت ثقتي الكاملة به وشجعته على مواصلة تعامله مع الطرفين والجهات الفاعلة الدولية للعمل من أجل السلام والمصالحة في إثيوبيا والمنطقة".

وتُبذل جهود دبلوماسية عدة لإيجاد حل سلمي للصراع بعد تجدد القتال في شمال إثيوبيا الشهر الماضي مما أدى إلى انهيار الهدنة التي تم إقرارها في مارس/آذار الماضي.

وبعد هدنة 5 أشهر، تجدد القتال بين الحكومة الإثيوبية، وجبهة تحرير تيغراي، في 24 أغسطس/آب مع تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات.
 

وتدور معارك عنيفة وشرسة بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيغراي، على جبهات عدة، وسط امتناع تام من الحكومة الإثيوبية عن إصدار أي معلومات حول ما يجري من قتال.

 

أخبار أخرى..

10 قتلى في ضربتين جويتين استهدفتا إقليم تيجراي بإثيوبيا

 

غارة جوية

 

قُتل عشرة أشخاص الأربعاء، في هجومين جويين بطائرين مسيرتين على ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي.

وتأتي الضربتان الجويتان بعد أيام قليلة من فتح المتمردين الباب أمام مفاوضات السلام بإعلان موافقتهم على الانخراط في محادثات سلام يقودها الاتحاد الإفريقي.

وقال الطبيب كيبروم غبريسيلاسي، رئيس المستشفى الرئيسي في ميكيلي، في تغريدة على تويتر أنّ "غارة أدّت إلى سقوط ضحايا نقلوا إلى المستشفى"، دون أن يحدّد عددهم.

واقترح متمردو تيغراي هدنة مشروطة لوقف الحرب في شمال إثيوبيا، وفق ما أعلن ناطق باسم المجموعة، في وقت أدى تجدد القتال إلى وقف إيصال المساعدات في الإقليم.

وأدى استئناف المعارك الشهر الماضي إلى انهيار هدنة مارس، بينما تبذل جهود دبلوماسية حثيثة حالياً لإيجاد حل سلمي للحرب التي اندلعت قبل نحو عامين.

وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتاريخ الأربعاء، دعا زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل إلى وقف مشروط للأعمال العدائية في ظل تصاعد القتال على جبهات عدة.

وبناء على نسخة من الرسالة اطلعت عليها وكالة "فرانس برس" وأكد صحّتها الناطق باسم الجبهة غيتاتشيو ريدا، قال ديبريتسيون إن الهدنة ستعتمد على أربعة شروط تشمل "وصول المساعدات الإنسانية بدون قيود" وإعادة الخدمات الأساسية إلى تيغراي.

ودعا البيت الأبيض، مساء الإثنين، أطراف النزاع في إثيوبيا إلى بدء مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن.  وفي وقت سابق، أعلنت جبهة تحرير تيجراي، الأحد، عن استعدادها لوقف متبادل للنار مع الحكومة الإثيوبية، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي؛ وذللك لتحقيق السلام في إثيوبيا.

وأوضحت جبهة تحرير تيجراي في بيان لها اليوم الأحد، أنها مستعدة للمشاركة في عملية سلام قوية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، مضيفة: “نحن على استعداد للالتزام الفوري ووقف الأعمال العدائية المتفق عليه بشكل متبادل من أجل خلق جو سلمي”.

وأردف بيان الحكومة الإثيوبية: “لقد دعت تيجراي مرارا وتكرارا إلى حل سلمي لـ الصراع الحالي، موضحة أن امتثال تيجراي السابق من جانب واحد لوقف الأعمال العدائية هي مثال على ذلك، ونتوقع عملية سلام ذات مصداقية بقيادة الاتحاد الإفريقي".

وأشارت جبهة تيجراي إلى أنه بعد وقف الأعمال العدائية، سوف تتمثل الخطوة التالية في الانتهاء من مفاوضات شاملة ووقف إطلاق النار، وإجراء حوار سياسي شامل لحل القضايا الكامنة وراء الصراع الحالي.