روسيا تقصف سدًا بمسقط رأس زيلينسكي

قصفت القوات الروسية سدا رئيسيا بمسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وذلك في محاولة لإبطاء تحرك القتال الأوكراني في الجزء الجنوبي من البلاد، وفق ما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وضرب وابل من صواريخ الجيش الروسي السد في المنطقة الصناعية في كريفي ريه ليل الأربعاء، مما أدى إلى تدفق المياه في نهر إينهوليتس فارتفع منسوب المياه من متر إلى مترين، بحسب السلطات المحلية. وقالت السلطات إن منسوب النهر بدأ في الانخفاض بعد أن استمرت أعمال الإصلاح طوال الليل.

وبحسب السلطات المحلية ، تم إخلاء أكثر من 100 منزل بسبب ارتفاع منسوب المياه.

ووردت أنباء عن هجوم ثان على المدينة اليوم الخميس دون معلومات دقيقة عن أضرار أو إصابات.

وكانت الضربة على السد في مسقط رأس زيلينسكي محاولة من قبل روسيا لتدمير نقاط عبور الجيش الأوكراني على نهر إينهوليتس.

واستخدمت القوات الأوكرانية المعابر في هجومها المضاد ضد الوحدات الروسية على الضفة اليسرى للنهر.

وفي بداية الحرب، نسف الجيش الأوكراني سدا على نهر إيربين في ضواحي كييف لمنع القوات الروسية من التقدم نحو العاصمة.

ونتيجة للانفجار، غمرت المياه معظم المنطقة، بما في ذلك المنازل السكنية. ووفقًا لسكان محليين، ظلت المنازل مغمورة بالمياه حتى أوائل يونيو على الأقل.

وشنت كييف هجومها المضاد في جنوب أوكرانيا قبل عدة أسابيع في محاولة لتغيير مسار الحرب، مستخدمة الأسلحة الحديثة التي قدمتها الدول الغربية في الأسابيع الأخيرة.

لكن ​​بينما تهلّل كييف لتغييرها كفة الميزان لصالحها، بتأكيد تحقيق "انتصارات ميدانية" في الأيام الماضية، وتمكنها من استعادة أراض كانت في قبضة الجيش الروسي في شرق أوكرانيا، لا يبدو حلفاؤها في الغرب في عجلة من أمرهم للاحتفال.

وأمام بيانات متتالية من الجيش الأوكراني عن تحقيق "انتصارات ميدانية"، يبدو حتى الآن أن واشنطن غير مصدقة لما يعلنه الجيش الأوكراني.

التشكيك في انتصارات كييف ورد على لسان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي قال قبل يومين، إنه "من السابق لأوانه التكهّن بنتيجة الهجوم الأوكراني المضادّ".

وقال بلينكن خلال زيارة للمكسيك: "نحن في الأيام الأولى (من الهجوم المضادّ)، لذلك أعتقد أنّه لن يكون من المناسب التكهّن بالضبط إلى أين سيقودنا كلّ هذا".