الرئيس الصومالي: دحر الإرهاب ضرورة لتفادي الوقوع في سيناريو أفغانستان
قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إن هناك حاجة ماسة لتجديد سياسات محاربة حركة الإرهاب في الصومال.
وأوضح أن المسار العسكري لم يحقق النتائج المنشودة منذ عقد ونصف، مشيرا إلى وجود مسارين يجب تفعيلهما الآن لتجديد تلك السياسات، وهما المسار الفكري والمالي ما يفتح جبهة جديدة على التنظيمات الإرهابية.
وتابع خلال حديثه في ورشة عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن عن تعزيز الأمن في الصومال، أن سياسة حصر تنظيم حركة الشباب الإرهابية في حدود الصومال لم تنجح، مضيفا أن هجماتها الأخيرة على دول مجاورة مستغلة الصراعات، تؤكد أن التنظيم يعتمد أيديولوجية عابرة للحدود، وحذر من أنها تخطط لهجمات مماثلة على دول أخرى.
وقال شيخ محمود إن الحرب الفكرية على حركة الشباب الإرهابية كانت غائبة تماما وتريد إدارته فتح هذه الجبهة التي لا تقل أهمية عن العسكرية عبر توضيح مفاهيم الإسلام الصحيحة، وتبيين زيفهم أفكارهم وانحرافهم عن سماحة الإسلام وأهله وتوضيح همجيتهم والأفعال الشيطانية التي يمارسونها بحق المدنيين الأبرياء.
وقال إن الحوار ممكن مع حركة الشباب الإرهابية على الرغم من بقاء القنوات غير مفتوحة الآن، ويجب هزيمتها وكسر شوكتها لدفعها إلى مرحلة قبول الحوار، محذرا من نهاية أي مسار يقود إلى عملية سلام مشابهة للوضع في أفغانستان.
شدد رئيس الصومال على ضرورة بناء السلام عبر مصالحة حقيقية على المستوى الاجتماعي والسياسي من خلال فرض النظام والقانون واستكمال الدستور الانتقالي واحترام سيادة القانون وبسط سيطرة المؤسسات الحكومية الأمنية والقضائية.
اقرأ أيضًا..
الرئيس الصومالي ووزير الدفاع الأمريكي يبحثان تعزيز التعاون الثنائي
بحث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود - خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية - مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، علاقات التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والاستقرار الإقليمي وزيادة دعم الولايات المتحدة في الصومال ومكافحة الجماعات الإرهابية.
وأكد لويد - خلال اللقاء حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية - التزام بلاده بتعزيز التعاون مع الصومال، مشيرا إلى الدعم الذي تقدمه للشعب الصومالي والحكومة الفيدرالية بما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والعسكرية من أجل محاربة الإرهاب.
ولفت وزير الدفاع الأمريكي إلى أن السلام والاستقرار في الصومال هو أساس سلام المنطقة والعالم، مؤكدا التزام بلاده بتقديم المساعدة للحكومة الصومالية لضمان الأمن ومكافحة الإرهاب.