هل تعود حمامات الدماء من جديد بين أرمينيا وأذربيجان؟
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
اتفقت أرمينيا وأذربيجان على وقف إطلاق النار بينهما، ليضاف فصل لحرب أرمينيا وأذربيجان التي لم تطوى صفحتها منذ التسعينيات.
تهدئة جديدة في حرب أرمينيا وأذربيجان البلدين المتنازعين على إقليم "ناغورني قره باغ" الحدودي، بعد اتهام من أرمينيا الأربعاء لأذربيجان باحتلال مساحة من أراضيها.
وقالت أرمينيا إن جارتها أذربيجان سيطرت عليها في مواجهات عنيفة بين الجارين المتحاربين أوقعت 150 قتيلا وهددت محادثات سلام هشة في حرب أرمينيا وأذربيجان.
وتراجعت حدة المواجهات في حرب أرمينيا وأذربيجانبشكل كبير لكن باكو ويريفان تبادلتا الاتهامات بانتهاك هدنة برعاية روسية، لم تصمد طويلا.
وقالت أرمينيا إن قصف أذربيجان لقراها أجبر مئات المدنيين على مغادرة منازلهم، وهو ما تنفيه باكو نفيا قاطعا.
![](https://www.alamssar.com/Upload/libfiles/10/4/154.jpg)
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان متوجها إلى المشرعين في يريفان إن "العدو احتل 40 كيلومترا مربعا من أراضي أرمينيا في مايو/أيار الماضي واحتل عشرة كيلومترات مربعة إضافية الآن".
وشنت حرب أرمينيا وأذربيجان، مرتين الأولى في التسعينات والثانية في 2020، بسبب إقليم "ناغورني قره باغ" المتنازع عليه، وهو جيب أذربيجاني تسكنه غالبية من الأرمن.
وقال باشينيان إنه ألغى زيارة إلى مدينة سمرقند بأوزبكستان حيث كان يعتزم حضور قمة رؤساء منظمة شنغهاي للتعاون.
ودعت لجنة أسرى الحرب الأذربيجانية إلى وقف لإطلاق النار في حرب أرمينيا وأذربيجان وقالت إنها "على استعداد أن تقوم من طرف واحد بتسليم جثث 100 جندي أرميني إلى يريفان".
وأكدت يريفان الأربعاء مقتل 105 من جنودها في المواجهات الأخيرة، فيما أعلنت باكو مقتل 50 من عناصر قواتها.
أذربيجان تتهم أرمينيا بمهاجمة قواتها رغم الهدنة
قالت وزارة دفاع أذربيجان، إن قوات أرمينيا استهدفت باستخدام الأسلحة المدفعية، مواقع قوات أذربيجان في محافظة لاتشين من مواقعها في محافظة قراكيلسة عبر الحدود الدولية، وذلك رغم إعلان الهدنة.
كما أضافت أن جيش أذربيجان اتخذ تدابير للرد على هذا العدوان.
ونقلت وكالة أنباء أذربيجان أنه رغم إعلان وقف إطلاق النار بدءا من الساعة 09:00، فإن قوات أرمينيا تخل إخلالا مكثفًا للهدنة على طول الحدود باستخدام الأسلحة المدفعية وغيرها.
وكان قد عقد الرئيس الأذربيجانى إلهام علييف، اجتماعا بحضور قيادة القوات المسلحة الأذربيجانية، بشأن الاستفزازات الأرمينية العسكرية في الحدود مع أذربيجان.
وأشار إلى أن المسؤولية عن التوتر الناشئ تقع على عاتق القيادة السياسية لأرمينيا، مؤكدا أن القوات المسلحة الأذربيجانية على الوضع العملياتي على طول الحدود.
الخسائر البشرية
![الأمصار](https://www.alamssar.com/Upload/files/0/4/37.jpg)
أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الثلاثاء، مقتل 50 جنديا في صفوف قواتها، خلال اشتباكات وقعت على الحدود مع أرمينيا.
وقالت الدفاع الأذربيجانية في بيان، إن 50 عسكريا لقوا حتفهم في اشتباكات مع أرمينيا ليل الاثنين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، مقتل 49 جندياً أرمينياً على الأقل الثلاثاء في مواجهات حدودية هي الأكثر دموية مع أذربيجان منذ الحرب بين الدولتين الواقعتين في القوقاز في 2020.
ويأتي اندلاع أعمال العنف في الوقت الذي تنشغل فيه روسيا، الحَكَم التقليدي في المنطقة، بهجومها العسكري في أوكرانيا.
وتواجهت أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان المتنافستان في القوقاز، في حربين خلال العقود الثلاثة الماضية حول السيطرة على ناغورني قره باغ. واندلعت الحرب الأخيرة بين البلدين في عام 2020.
ويعكس القتال الجديد الذي اندلع في الليل مدى تقلّب الوضع، بينما يُهدّد أيضاً بعرقلة عملية السلام التي تتوسط فيها أوروبا
ووصلت أصداء المعارك إلى الوطن العربي، حيث كشفت الجالية الأذربيجانية في مصر، أنه عرفت الأيام الأخيرة تطورات خطيرة على الحدود الأذربيجانية الأرمينية، من خلال عمليات استفزازية عدوانية ارتكبها الجيش الأرميني، مما اسفر عن استشهاد عشرات الجنود الأذربيجانيين.
وبهذه المناسبة الأليمة التي ندينها بشدة
وأكد أعضاء الجالية الأذربيجانية في جمهورية مصر العربية، أنهم يترحمون على أرواح الشهداء، ويعزون شعبهم و أهالي الضحايا..
كما ثمن السياسة الحكيمة التي تنتهجها بلادنا وجيشنا الباسل بتوجيهات القائد الفذ الرئيس الهام علييف، وذلك من خلال الالتزام بتطبيق بنود الإعلان الثلاثي الموقع بين أذربيجان وأرمينيا وبرعاية روسية في 10 نوفمبر 2020. هذا الإعلان الذي ينص على وقف اطلاق النار وجميع الأعمال العدائية، وللأسف الشديد لا تلتزم أرمينيا بتنفيذه، ولا يزال جيشها المرابط على حدودنا يرتكب عملياته الاستفزازية ويزرع الألغام ويطلق النيران على مواقع تمركز الجيش الأذربيجاني داخل أراضيها المحررة وحتى على البنية التحتية وللمنشأت المدنية. بينما جيشنا المناشد للسلام يلتزم بالحفاظ على سلامة الوطن ولا يبادر بإطلاق النار إلا ردا على نيران الجيش الأرميني وبالتحديد نحو مناطق النيران.
إن الجالية الأذربيجانية في مصر مثلها مثل باقي الجاليات الأذربيجانية في البلاد العربية والعالم، ندعو الى السلام العالمي ونبذ العنف ووقف الحروب، ونناشد المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود والضغط على أرمينيا لوقف أعمالها العدوانية ودفعها إلى عملية السلام التي هي السبيل الوحيد لتطبيع العلاقات وتحقيق الأمن والسلام للشعبين الجارين، والاستقرار في المنطقة، كما من شأنها المساهمة في بداية عهد جديد للبناء وإعادة الإعمار والتنمية.
وفي الختام نجدد موقفنا الثابت النابع عن حسن النوايا لتحقيق السلام والاستقرار العالمي ونبذ مختلف أنواع العنف والعدوان، وندعو إلى وقف الحروب والعيش معا في سلام.