السودان: الفيضانات تغمر 240 ألف فدانا زراعيًا وتقتل 136 شخصًا
أعلن الدفاع المدني في السودان، الأحد عن تسبب مياه السيول والفيضانات في مصرع 136 شخصا، وغمر 240 ألف فدانا زراعيا مما يعظم مخاوف زيادة أعداد الذين يعانون من الجوع البالغ عددهم حاليًا 14 مليون فردا.
وعانت عشرات المناطق في 16 من أصل 18 ولاية من المياه المتدفقة، في ظل ضعف البنى التحتية وعدم الاستجابة الحكومية لأوضاع المتضررين الإنسانية التي بات معظمهم بلا مأوى.
وقال الدفاع المدني، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إن “جملة أضرار خريف 2022 بلغت 136 قتيلا و120 مصابا وانهيار 128 ألف منزلا كليا وجزئيا وتضرر 240 ألف فدانا زراعيا”.
وأشار إلى أن 81 من الضحايا قضوا غرقا فيما توفى 48 نتيجة انهيار المنازل عليهم و6 بسبب تعرضهم لصواعق كهربائية، فيما توفى شخص واحدا بسبب لدغة عقرب.
وتحدث البيان عن نفوق 2.741 رأسا من المواشي وتضرر 364 مرفقا منها 251 مرفقا تابعا لقطاع التعليم.
والأربعاء، قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونسيف” إن نحو 400 مدرسة تعرضت للدمار ما أثر على 139 ألف طفل في سن التعليم أثناء استعدادهم لبدء العام الدراسي الذي أجلته السُّلطات إلى أكتوبر المقبل.
ولا يزال منسوب مياه نهر الدندر بولاية سنار يفوق مرحلة الفيضان حيث سجل 14.88 مترًا مقارنة بمنسوب خروج المياه عن المجرى الطبيعي عند 13.50 مترا؛ وهو أمر يلقي مخاوف جدية من تدمير أوسع رقعة زراعية في المدينة والقرى التابعة لها.
وبلغ إيراد النيل الأزرق عند الحدود السودانية ــ الإثيوبية 568 متر مكعب من المياه، يُخزن جزءا منها في الخزانات خاصة في الروصيرص وسنار.
ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”، إن 286 ألف شخصا تضرروا من الأمطار والسيول والفيضانات متوقعا ارتفاع العدد إلى 460 ألف فردا.
أخبار أخرى..
البرهان يلتقي مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية
التقى رئيس مجلس السيادة بالسودان الفريق أول ركن "عبدالفتاح البرهان" اليوم بمكتبه، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، "توت جلواك".
واستعرض اللقاء الدور الكبير الذي ستضطلع به القوات المشتركة التي تم تخريجها مؤخرًا في جوبا في دعم السلام والاستقرار بالجنوب.
وأوضح توت جلواك، في تصريحات اليوم عقب اللقاء، أنه قدم توضيحًا لرئيس مجلس السيادة حول تخريج هذه القوات، باعتبار أن السودان من الضامنين الأساسيين لاتفاقية السلام في جنوب السودان.
وأوضح أن اللقاء تناول أيضا الأوضاع في السودان ومسار عملية الحوار بين القوى السياسية لمعالجة حالة الانسداد السياسي، كما تطرق اللقاء لمسار تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان والجهود الجارية لتنفيذ ما تبقى من بنوده.
وقال "جلواك" إنه لمس من رئيس مجلس السيادة عزيمة وإرادة قوية نحو تحقيق التوافق الوطني بين كل أبناء الوطن لاستكمال ما تبقى من الفترة الانتقالية.
وأكد أن بلاده تدعم كل ما من شأنه استدامة السلام والاستقرار في السودان، مشيرًا إلى التحديات التي يواجهها السودان جراء كارثة السيول والأمطار، مؤكدا دعم جنوب السودان للشعب السوداني لإيجاد حل سلمي للأزمة في السودان.
وبدوره، قال الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لقائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، الفريق عبد الفتاح البرهان، السبت، إن الجيش لن يسلم السلطة إلا إلى حكومة متوافق عليها من كل السودانيين أو حكومة منتخبة.
وقال أبو هاجة نحن ملتزمون بخروج المؤسسة العسكرية من العمل السياسي"، مؤكدا أن "القوات المسلحة مسؤولة بنص الدستور عن حماية واستقرار البلاد".
وتابع: "ملتزمون بأن حكومة ما تبقى من الفترة الانتقالية حكومة كفاءات لا تخضع للمحاصصة السياسية ومتوافق عليها من كل السودانيين".
وأكد: "السودان شعبه وأرضه، أمنه وفترته والانتقالية أمانة في عنق القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان"، مضيفا" أن هذه الأمانة لن تُسلم إلا لمن يختاره الشعب السوداني".
وتابع: "ولا مجال لحكم الفترة الانتقالية بوضع اليد، والفهلوة السياسية، فالقوات المسلحة مسؤولة بنص قانونها ودستور البلاد عن حماية أمن واستقرار هذا البلد".
وأضاف الطاهر: "نحن ملتزمون بخروج المؤسسة العسكرية من العمل السياسي وهذا أمر ذكره القائد العام منذ 4 يوليو وملتزمون أيضا بأن تكون حكومة ما تبقى من المرحلة الانتقالية حكومة كفاءات وطنية مستقلة غير حزبية.